كشفت مصادر ليبية، عن زيارة مرتقبة للواء المتقاعد، خليفة حفتر، قائد ما يعرف ب "الجيش الوطني الليبي"، إلى القاهرة خلال الأيام القليلة المقبلة. وقالت المصادر لصحيفة "العربي الجديد"، إن الزيارة تأتي في إطار التواصل المستمر مع القيادة المصرية حول الأوضاع في ليبيا، خاصة مع دعم الجيش الوطني الليبي في مواجهة الجماعات "المتطرفة" وعلى رأسها تنظيم "داعش". وأضافت أن حفتر يلتقي خلال زيارته المرتقبة إلى القاهرة، مسؤولين عسكريين مصريين يتابعون الملف الليبي، من دون تحديد ما إذا كان سيلتقي الرئيس عبد الفتاح السيسي أم لا. ولفتت إلى أن الزيارة تأتي في إطار التشاور والتنسيق، عقب زيارة حفتر إلى روسيا، قبل أيام، لبحث الدعم العسكري من خلال ضغط روسيا لرفع حظر تصدير الأسلحة لليبيا، فضلا عن دعم سياسي دولي. وأجرى حفتر مشاورات مع وزير الدفاع، سيرغي شويغو، ووزير الخارجية، سيرغي لافروف. وتأتي زيارة حفتر لروسيا، بعد زيارة سابقة في جوان الماضي، حيث طلب الأول دعما عسكريا له في مواجهة الجماعات المتطرفة المسلحة. وحينها، أعلن السفير الروسي في ليبيا، إيفان مولوتكوف، أن القائد العام للجيش الليبي خليفة حفتر التقى في موسكو وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، وأمين مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف. وقال إن المجتمعين ناقشوا مسألة توريد الأسلحة الروسية إلى ليبيا، مؤكدا رفض موسكو توريد أي أسلحة إلى ليبيا، قبل رفع حظر توريد الأسلحة المفروض من قبل مجلس الأمن الدولي أو تخفيفه على الأقل. وزيارة حفتر المرتقبة إلى القاهرة، هي الرابعة خلال بضعة أشهر، فقد وصل إلى مصر في زيارة خاطفة استغرقت عدة ساعات قبل التوجه إلى روسيا في جوان الماضي، قبل زيارتين في شهر جويلية الماضي. وكشفت مصادر خاصة ل"العربي الجديد"، الشهر الماضي، عن وصول طائرات عسكرية مصرية إلى مطار الخروبة التابع لحفتر، محملة بمعدات عسكرية، وهي ليست المرة الأولى التي ترسل مصر مساعدات عسكرية إلى قائد ما يعرف ب"الجيش الوطني الليبي". ويوجد عسكريون مصريون في ليبيا، دعمًا لحفتر في عملياته العسكرية، من دون المشاركة الميدانية، ولكن يتعلق عملهم بالتخطيط للعمليات.