كشفت الدراسة الميدانية التي أعدها المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية حول "الشباب والهجرة غير النظامية في تونس" ان 2ر45 بالمائة من الشباب التونسي بصدد التفكير حاليا في الهجرة نحو أوروبا. وأظهرت هذه الدراسة الميدانية، التي تناولت عينة متكونة من 1168 شابا تتراوح أعمارهم بين 18 و34 سنة، ان حوالي 25 بالمائة من الشباب فكروا ابان الثورة في الهجرة مقابل حوالي 30 بالمائة منهم فكروا في الهجرة قبل الثورة. وأرجعت هذه الدراسة ان أسباب ارتفاع نسبة المفكرين في الهجرة غير النظامية بعد الثورة إلى تردي الاوضاع المعيشية والتهديدات الارهابية إضافة الى الاعتصامات والاضرابات المتواصلة خاصة في الجهات وعدم قدرة السلطة على معالجة الأوضاع بالشكل الذي يحد من هذه الاضرابات، مما ادى الى عزوف المستثمرين الاجانب عن الاستثمار في تونس وتسجيل تراجع كبير للقطاع السياحي واشكالات في تسويق المنتجات الفلاحية، حسب هذه الدراسة.