يصادف اليوم 1 مارس ذكرى استشهاد البطل محمد بن صالح الدغباجي (1924- 1885) ابن مدينة حامة قابس. الدغباجي تزعم العديد من التنظيمات الجهادية التي قاومت الاستعمار الفرنسي و الايطالي. مثل بين 1918 و 1924 أسطورة حية في البلاد التونسية بعد عمليات عسكرية ناجحة ضد المستعمرين وفي مايو 1922 قبض عليه في ليبيا من طرف الجيش الايطالي وسلم إلى القوات المحتلة الفرنسية وحكم عليه بالاعدام في مارس 1924 وتم تنفيذ الحكم في ماي 1924 في الحامة أمام أعين أهله. وقد تمت محاكمة الدغباجي غيابيا يوم 27/04/1921 والقضاء بإعدامه مع جمع من رفاقه، الذين التحقوا بالتراب الليبي، ولكن الايطاليين لم يتأخروا في القبض عليهم وتسليمهم للسلطات الفرنسية. وفي غرّة مارس 1924 اقتيد البطل إلى ساحة سوق البلدة حيث أعدم. ويروى أنه رفض العصابة، التي تقدم بها نحوه ضابط فرنسي ليضعها على عينيه، رفضها ساخرا من الموت. ويروى أن زوجة أبيه زغردت لهذا المشهد، وهتفت عاليا، مباركة شجاعته والشرف الذي نالها منه، وأنه أجابها وهو يبتسم "لا تخشي علي يا أمي فإني لا أخاف رصاص الأعداء، ولا أجزع من الموت في سبيل عزّة وطني..الله أكبر ولله الحمد.."