أعلن رئيس الحكومة يوسف الشاهد لدى إشرافه على يوم جهوي لدفع المشاريع الصغرى انعقد بمقر ولاية صفاقس في إطار الزيارة التي يؤديها اليوم الخميس وغدا الجمعة إلى هذه الجهة عن حزمة من المشاريع لفائدة الجهة كما عاين مجموعة من المشاريع والمنشآت. وقال بالمناسبة أنه تم إقرار طريق سريعة تربط بين صفاقس والقصرين وسيدي بوزيد وتمتد على طول 200 كلم باستثمارات تقدر ب800 مليون دينار على أن تنطلق الدراسات الخاصة بها خلال هذه السنة. كما أعلن عن إطلاق دراسة استشرافية لمدينة صفاقس وتطورها العمراني في أفق 2050 وعن مشروع لتحلية مياه البحر باستثمارات تصل إلى ألف مليون دينار علما وانه سيتم الإعلان عن طلب العروض الخاص به في شهر ماي وان طاقة استيعابها تصل إلى 220 الف مكعب يوميا. وبخصوص مشروع تبرورة وصف يوسف الشاهد التأخير الذي عرفه هذا المشروع ب"غير المعقول" مؤكدا أنه سيتم الاعلان عن طلب عروض جديد خاص به في شهر ماي القادم. وفي المجال الرياضي أعلن رئيس الحكومة عن تخصيص قطعة الارض التي سيقام عليها مشروع المدينةالرياضية والممتدة على مساحة 58 هكتارا لفائدة وزارة الشباب والرياضة مضيفا قوله أنه تم بعد تغيير صبغة الأرض وسينطلق في البرنامج الوظيفي خلال هذه السنة وقد عرف هذا البرنامج توسعة طاقة استيعاب ملعب كرة القدم من 30 إلى 40 الف متفرج. وقال الشاهد إنه أعطى الاذن بتجاوز كل الاشكاليات التي حالت دون انطلاق مشروع المكتبة الرقمية التي سيشرع في إنجازها في القريب العاجل كما سيتم تهيئة المسرح البلدي الذي لا يزال مغلقا. واعلن عن تهذيب 20 حيا شعبيا وتوسيع شبكات تطهير بكلفة 36 مليون دينار بعدد من المدن في الجهة وعن اقتناء تجهيزات طبية بكل من مستشفى الحبيب بورقيبة والحنشة وافتتاح مركز محلي للصندوق الوطني للتامين عن المرض بقرقنة. وتم خلال هذا اليوم الجهوي تسليم موافقة ل600 طلب تمويل مشروع صغير كما تم تقديم قصص نجاح لمجموعة من الشباب الذين انجزوا مشاريع صغرى في اختصاصات مهنية مختلفة. ودعا رئيس الحكومة بالمناسبة الى ضرورة تظافر جهود كل الاطراف لضمان تنفيذ كل هذه المشاريع المقررة بما يضمن انعكاسها الايجابي على التنمية جهويا ووطنيا. وقال إن "صفاقس التي أعطت أكثر مما أخذت وكان لها دور كبير إبان الحركة الوطنية وثورة 14 جانفي وكان لها دور كبير في بناء الاقتصاد التونسي تستحق ان يرد الاعتبار لها" مشيرا إلى أن ذلك يقوم على رؤية وطنية وليس على أساس جهوي يثمن امكانيات كل جهة. وكان رئيس الحكومة عاين موقع مشروع المستشفى الجامعي الجديد الذي انطلقت عملية إنجازه مؤخرا في مستوى الطريق الحزامية كلم 9 في منطقة طينة باستثمارات تقدر بحوالي 120 مليون دينار تم توفيرها في إطار هبة من جمهورية الصين الشعبية. وقدمت لرئيس الحكومة بحضور سفيرة الصين بتونس وثلة من أعضاء الحكومة وأعضاء مجلس النواب ووالي صفاقس والإطارات الجهوية بيانات عن المشروع قبل أن يعاين الأشغال التي انطلقت في شهر ديسمبر الفارط على أن تتواصل لمدة 40 شهرا. ويمتد المستشفى الجديد على مساحة جملية ب108 الف متر مربع منها 26 ألف متر مربع مساحة مغطاة ويتكون من 7 أقطاب هي قطب الاستقبال والتسجيل والقطب الطبي وقطب الرعاية الحرجة والقطب الجراحي وقطب الأمراض النفسية وقطب التصوير الطبي والاستكشاف الوظيفي وقطب المخابر والصيدلة إلى جانب الإدارة والأقسام الفنية. يذكر أن عددا من أعوان الحضيرة التونسيين عبروا بالمناسبة عن امتعاضهم من ظروف تشغيلهم في إطار هذا المشروع واشتكوا من عدم تمكينهم من التغطية الاجتماعية ومن تجهيزات السلامة الضرورية وفق قولهم. وعاين يوسف الشاهد أشغال مشروع تهذيب حي العقاربة وحي الرياض الذي تنجزه وكالة التهذيب والتجديد العمراني لفائدة 6 الاف ساكن باعتمادات تقدر بستة ملايين و500 ألف دينار علما وان نسبة تقدم اشغال هذا المشروع المتمثلة في التطهير والتعبيد والترصيف والتنوير وإحداث مرافق جماعية بلغت 95 بالمائة. وتشير البيانات المقدمة بالمناسبة إلى أن البرنامج الوطني لتهذيب وإدماج الأحياء الشعبية بصفاقس 2013-2017 خصصت له اعتمادات جملية تقدر ب39 مليون دينار سيستفيد منها 73 ألف ساكن. كما سيطلع رئيس الحكومة خلال هذه الزيارة على مشروع مماثل لتهيئة الأحياء الشعبية بمنطقة السلطنية من معتمدية ساقية الدائر. ويزور بنفس المعتمدية موقع المدينةالرياضية في منطقة حقونة والذي تتواصل اجراءات تحويل صبغة الأرض التي سيقام عليها بالإضافة إلى المنطقة الصناعية بدخان من معتمدية الحنشة ومصنع لإنتاج مواد التجميل من مادة زيت الزيتون على ملك أحد الخواص.
