قال وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي إن لقاء رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج بالجينرال خليفة حفتر في أبو ظبي و"دخول الامارات العربية المتحدة على الخط"، لا يعد سحبا للبساط من تحت أقدام المبادرة التونسية لحل الأزمة الليبية. وأضاف الجهيناوي قوله، في تصريح إعلامي على هامش الاحتفال بعيد الدبلوماسية التونسية اليوم الجمعة بمقر الوزارة، "نحن لسنا في سباق مع أي طرف كان"، مبينا أن مبادرة رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي هي المحرار والمعيار الذي سيحدد فيه الحل السياسي "وأن ما اقترحته تونس مرحب به من قبل كافة الاطراف الليبية شرقا وغربا وكل الايديولوجيات والتوجهات". وأضاف قوله " نحن لسنا في سباق مع الإمارات أو مصر أو الجزائر وكل الخطوات التي تمت في اتجاه دفع توافق الأطراف الليبية حول حل سياسي سلمي لأزمتهم، نرحب بها". وبخصوص الزيارة المرتقبة لحفتر إلى تونس أجاب الجهيناوي، "كان من المنتظر أن يزور حفتر تونس لكن هناك حالة من عدم الصبر، ونحن في اتصال مع كافة الأطراف وعلى علم بكل هذه المحادثات، وكل اللقاءات هنا وهناك أمر طبيعي لكن الأهم هو أن تفضي إلى حل سلمي"، وفق تعبيره. وفي رده على سؤال بخصوص إصدار "الكيان الصهيوني" بيانا يحذر فيه من التوجه إلى تونس للمشاركة في حج الغريبة بمدينة جربة قال وزير الشؤون الخارجية إن هذا الطرف هو الوحيد الذي أصدر هذا البيان "وقد عودنا بالخروج بمثل هذا الموقف، ولكن الجميع على ثقة بأن تونس بلد آمن وهذا القرار ليس له أية مصداقية بالنسبة لنا". وعبر عن ثقته في أن موسم الغريبة سيمر بسلام وفي أفضل الظروف وأن هناك عدد هام من الحجيج اليهود سيتوافدون على "الغريبة" في جربة، مؤكدا على أنه قد تم اتخاذ كل الاحتياطات والاجراءات اللازمة للترحيب بهم وحمايتهم. أما بالنسبة لزيارة وزير الخارجية البريطاني أمس لتونس فقد أوضح الجهيناوي أنه عبر له ووزيرة السياحة عن عدم تفهمهما للإستمرار في عدم رفع تحذير السفر على البريطانيين الراغبين في زيارة تونس، في حين أنها (تونس) حققت إنجازات وخطوات هامة في الحفاظ على أمنها. وأضاف قوله "نود من بريطانيا التي هي شريك لنا في عديد المجالات بما في ذلك المجالات الامنية، أن تكرس هذه الشراكة فعليا على أرض الواقع من خلال التخفيف من الحظر أو رفعه"، مشيرا إلى أنه أكد لنظيره البريطاني أن تونس آمنة شأنها في ذلك شأن أي بلد أوروبي.
