التقى رئيس الحكومة يوسف الشاهد الاربعاء بالوزير الاول ببوركينافاسو بول كبا تيبا عشية انعقاد الملتقى الاقتصادي "لقاءات افريقيا 2017"، وأكد أن زيارة الوزير الأول البوركيني تعد مناسبة هامة لمزيد تعزيز أواصر الترابط والصداقة والتعاون المتين الذي يجمع البلدين منذ حوالي 53 سنة. وتندرج هذه الزيارة، وفق ما أفاد به الشاهد في تصريح إعلامي عقب اللقاء، في إطار تدعيم التعاون الثنائي بين البلدين في شتى المجالات، على غرار الصحة والتعليم العالي والتكوين المهني والسكن الإجتماعي، مذكرا بإحداث لجنة عليا مشتركة منذ سنة 2016 لتأطير العلاقات الثنائية، فضلا عن قيام ثلة من المسؤولين السامين البوركينيين بزيارة لتونس الصيف الماضي. واعتبر في هذا السياق أن المجال مفتوح اليوم لمزيد التعاون بين البلدين وأن زيارة البوركينيين لتونس لا تتطلب تأشيرة وكذلك بالنسبة الى التونسيين عند زيارتهم لبوركينا فاسو بالإضافة إلى توفر خط جوي بين البلدين بمعدل 3 سفرات في الأسبوع وتدشين سفارة جديدة في بوركينا فاسو خلال شهر أفريل المنقضي. وقال "لابد وأن يلعب القطاع الخاص دوره في تطوير التعاون بين البلدين من خلال تبادل الخبرات التقنية وانجاز مشاريع مشتركة"، مبرزا أن المساهمة في تظاهرة "لقاءات إفريقيا 2017 " بحضور 650 مؤسسة، ستضفي حركية جديدة على العلاقات بين البلدين وتؤكد حرص حكومة الوحدة الوطنية على احداث ديناميكية جديدة مع القارة الافريقية. وأشار الوزير الأول البوركيني بول كابا تيبا، إلى أهمية "لقاءات إفريقيا 2017"، مفيدا بأنه أجرى جلسة عمل مع رئيس الحكومة التونسية تعلقت بعراقة علاقات التعاون الثنائي بين البلدين الذي وصفه بالواعد. وأضاف أن التعاون الثنائي مؤطر بلجنة مشتركة تنعقد بصفة دورية قائلا، في هذا الخصوص،" لقد تمكنا من تحقيق خطوات كبيرة في مجال التعاون في مختلف الميادين واليوم وضعنا النقاط على المسائل الأكثر أهمية واستنتجنا أن البلدين يواجهان العديد من الإشكاليات المتشابهة". ويشرف يوم غد الخميس 6 اكتوبر 2017 كل من رئيس الحكومة يوسف الشاهد والوزير الأول الفرنسي، ادوارد فيليب والوزير الأول البوركيني بول كابا تيبا.على افتتاح "لقاءات افريقيا 2017" وتشهد هذه التظاهرة مشاركة العديد من الوفود الإفريقية والفرنسية إضافة إلى شركاء إقتصاديين من المغرب والجزائر ومصر وليبيا كما ستضم العديد من الهياكل والوزارات والمنظمات الإقتصادية الوطنية و والأجنبية والغرف التجارية والصناعية.
