تتحول واجهات محلات بيع الاحذية الى مكان تعرض فيه احدث ما وفرته ابتكارات المصممين في هذا المجال فمن الكعب العالي الى «حذاء جحا» الى غيرها من التصاميم التي تستهدف جلب اهتمام المرأة التونسية. والسؤال ما مدى تأثير هذه الاشكال من الاحذية على صحّتهن؟ تبرز في كل موسم موجة جديدة من الاحذية غير ان الدكتور محمد رشاد حاج رمضان وهو طبيب مختص في أمراض المفاصل والروماتيزم لم يكتم غيظه من بعض الاشكال من الاحذية التي يبدو انها لم تأخذ بعين الاعتبار راحة ساق الحريف يقول: «مصممي الاحذية همهم الوحيد دفع الحرفاء لاشتراء المنتوج وهو همّ مادي بحت، ولهذا فهم يسعون غالبا لتجديد التصاميم وخلق أشكال جديدة من الاحذية قد لا تتماشى في بعض الاحيان مع راحة الساقين فالتحديد واتباع الموضة لا يخدم صحة الساق لانها تعودت بقالب معين وفي بعض الحالات تجد الحذاء أكبر من حجم الرجل وهذا الفراغ الذي يوجد بين أطراف الاصابع والحذاء ينجر عنه تآكل الاظافر وتآكل غضروف الاصابع. بعض الاحذية الاخرى تكون ضاغطة على الساق تعرقل عملية دوران الدم والبعض الاخر ينتج عنها «بوذبيح» وتفتح باب لتركز الجراثيم الى ذلك فان هذه الابتكارات المختلفة قد ينتج عنها اعوجاج في الساق وآلام في الظهر وعلى مستوى الركبتين. **تأثير على الحالة النفسية الأكثر من ذلك فان عدم راحة الساق وليس الحذاء لمدة طويلة في اليوم من شأنه ان يؤثر على الحالة النفسية وعليه فان الدكتور محمد رشاد ينصح باعطاء أهمية لراحة الساقين وعدم التلهف والتهافت على كل ما هو جديد لان هذا الجديد قد لا يتماشى مع بعض الارجل. يجب على الانسان ان يحرص على صحته وراحته النفسية قبل ان يتهافت على الزينة والموضة والمفروض ان الحذاء خلق لحماية الرجل وليس لالحاق الضرر بها.