ووري جثمان الفقيد مصمم الأزياء العالمي عز الدين علية، الثرى ظهر اليوم الاثنين 20 نوفمبر بمقبرة سيدي الظريف بالضاحية الشمالية للعاصمة. وحضر موكب الجنازة كل من إياد الدهماني الناطق الرسمي باسم الحكومة ومحمد زين العابدين وزير الشؤون الثقافية ورياض المؤخر وزير الشؤون المحلية والبيئة وعدد من الشخصيات الوطنية والفنية وممثلي الأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية. كما حضر موكب الدفن سفير فرنسابتونس وعدد من ممثلي البعثات الديبلوماسية المعتمدة بتونس، إلى جانب عارضة الازياء، البريطانية ذات الاصول الافريقية، العالمية ناعومي كامبل التي تعاملت مع الفقيد في أكثر من مناسبة وارتدت تصاميمه في اشهر عروض الموضة والأزياء في العالم. وفى كلمة تأبين للفقيد عز الدين علية استحضر وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين ابرز محطاته الابداعية والفنية في تونس التي غادرها أواسط الستينات محملا بمواهب عديدة في النحت وتصميم الازياء وبشهادات علمية في الاختصاص، ليستقر به المقام في عاصمة الانوار باريس وينطلق من هناك في نسج تجربة ابداعية غزيرة ومتفردة عانقت العالمية وشغلت المتابعين لعالم الموضة والأزياء على مدار عقود طويلة، وليمثل تونس والراية الوطنية في العديد من محافل الموضة العالمية. وأضاف الوزير قائلا : "رغم شهرته العالمية وإشعاعه في مختلف التظاهرات الخاصة بالموضة وتصميم الازياء لعدد من اشهر نجوم العالم في السياسة والفن فان الفقيد بقي وفيا لتونس ولم يتنكر أبدا لجذوره التونسية وقد اوصى بأن يدفن بها، وها نحن نودعه اليوم الى مثواه الأخير لكن الارث الابداعي الذي تركه والصيت العالمي الذي بلغه سيبقى راسخا في ذاكرتنا وذاكرة الاجيال القادمة " . وكان عز الدين علية توفي اول امس السبت 18 نوفمبر 2017 بباريس عن سن تناهز السابعة والسبعين عاما ونقل جثمانه أمس الاحد إلى تونس ليدفن بها.
