تونس - الشروق اون لاين : بحضور عدد من سامي القضاة و الأساتذة الجامعيين وإطارات من وزارتي العدل والتعليم العالي والبحث العلمي وإطارات من سلك السجون والإصلاح وعدد من الطلبة، افتتح صباح اليوم كل من وزير العدل غازي الجريبي و سليم خلبوس وزير التعليم العالي والبحث العلمي أشغال " اليوم الإعلامي لمشروع الشراكة بين الإدارة العامة للسجون والإصلاح وكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بتونس "، وقد انتظم بالمناسبة موكب توقيع اتفاقية إطارية بين وزارة العدل ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أمضاها كل من وزير العدل و وزير التعليم العالي والبحث العلمي، و مذكرة تفاهم بين الإدارة العامة للسجون والإصلاح وكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بتونس أمضاها مدير عام السجون والإصلاح و عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية . و تقضي هذه الاتفاقية بمساندة جهود مؤسسة السجون والإصلاح لإحداث مركز بحوث ودراسات يعنى بالشأن السجني والإصلاحي ويسهم في إثراء المخزون الفكري الإنساني من خلال دعم البحث العلمي والقيام بالدراسات التقييمية والاستشرافية لتعزيز ثقافة حقوق الإنسان والتوقي من العنف. كما سيتم بمقتضى الاتفاقية الموقع عليها إحداث ماجستير مهني وبحثي في اختصاص " علوم الإجرام و الانحراف "، إلى جانب تمكين الطلبة من زيارات ميدانية للوحدات السجنية والإصلاحية والقيام بتربصات وانجاز دراسات وبحوث ختم الدراسة شريطة الالتزام بالإجراءات الإدارية المحددة من قبل مؤسسة السجون والإصلاح والمحافظة على المعطيات الشخصية والحياة الخاصة للمودعين التي يكفلها الدستور والقوانين ذات العلاقة. كما تندرج هذه المبادرة في إطار مقاربة جديدة تقوم على إبراز أهمية و نجاعة الدراسات العلمية في تطوير المنظومة السجنية والإصلاحية لتكريس الممارسات الفضلى التي تتلاءم مع المعايير الدولية الهادفة إلى أنسنة نظام العقوبات في مجال التعهد ورعاية المودعين على المستوى النفسي والاجتماعي بغاية إيجاد خطط ناجعة وفعالة للإدماج والتوقي من الجريمة، فضلا عن تشخيص الانحرافات ذات العلاقة بالتطرف العنيف.