تعرض برنامج حواري مرفق بتقرير بث البارحة على فضائية كان الصهيونية عن الوحدة الخاصة في جيش الاحتلال الصهيوني “سيرت متكال”، تعرض في الحلقة الأولى عن عمل الوحدة ليلة عملية معلوت، وعن عملية عنتيبه، واغتيال أبو جهاد، واختطاف القيادي في حزب الله عبد الكريم عبيد من بلدته جبشيت ومقتل خمسة عناصر من الوحدة خلال التدريب على اغتيال صدام حسين والذي كان في معسكر تسألييم في النقب، وعن عملية محاولة الإفراج عن جندي الاحتلال الأسير في حينه نخشون. وفي خصوص التعرض لاغتيال الشهيد خليل الوزير أبو جهاد جاء في التقرير: “ابو جهاد تحول لهدف إسرائيلي مطلوب اغتياله بعد مسؤوليته المباشرة عن العديد من العمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي، منها عملية نهاريا، عملية سافوي، عملية ليماسول ومقتل البحارة الثلاثة، وعملية حافلة تل أبيب." وجاء أيضا: "معلومات استخبارية وصلت للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية عن مكان إقامة أبو جهاد في تونس، رئيس الاستخبارات الإسرائيلية اتصل مع موشه يعلون رئيس وحدة سيرت متكال آنذاك قائلاً، مهمة اغتيال أبو جهاد ألقيت على عاتق الموساد، ومنذ سنوات لم نستطع تنفيذ المهمة، عليك التصرف". ثم: "في شهر مارس من العام 1988 مرر الموساد الإسرائيلي معلومات عن مكان تواجد أبو جهاد في تونس، ومسؤولية تنفيذ عملية الاغتيال ألقيت على وحدة سيرت متكال بقيادة موشه يعلون الذي قرر بشكل استثنائي المشاركة الفعلية وقيادة العملية". وأضاف التقرير: "قبيل عملية الاغتيال تم تصميم فيلا من الكرتون شبيهة بالفيلا التي يقيم فيها أبو جهاد، قائد سيرت متكال في حينه قال: عندما اقتحمنا الفيلا شعرنا وكأننا كنا هنا في السابق". ومن أهداف عملية الاغتيال حسب التقرير رفع الروح المعنوية لدى الصهاينة وقتل الانتفاضة الفلسطينية الأولى التي كانت نتائجها عكسية. القرار اتخذ وعملية الاغتيال قررت حسب القناة العبرية لليلة 15-16 من شهر أفريل. ومسؤولية خطة الإبحار إلى تونس ألقيت على سلاح البحرية الصهيونية. لخمسة كليومترات من شاطئ البحر سارت الوحدة الخاصة الصهيونية سيرت متكال حتى وصلت منزل الشهيد أبو جهاد في حي سيدي بو سعيد، تم اغتيال أحد الحراس الذي كان جالساً في مركبة على مداخل الفيلا، بعدها اغتيل عامل الحديقة ومن ثم اقتحمت الفيلا من الوحدة التي انقسمت إلى أربع خلايا. سبعون رصاصة أطلقت على أبو جهاد. وزير الحرب الإسرائيلي السابق موشه يعلون ألمح في إطار التقرير عن وحدة سيرت متكال التي اغتالت الشهيد أبو جهاد إنه هو من أطلق رصاصة على رأس أبو جهاد بعد اغتياله لتأكيد مقتله. واتت عملية الاغتيال بعد سفر ثمانية أيام في البحر ذهاباً وإياباً. بعد عملية الاغتيال حاول عناصر وحدة سيرت متكال البحث وبشكل سريع عن وثائق في غرفة المكتب الخاصة بأبي جهاد لغاية الحصول على معلومات استخبارية حول خطط منظمة التحرير الفلسطينية. اعترف موشيه يعلون وزير الدفاع الصهيوني السابق بابتسامة عريضة بأنه من أطلق رصاصة الموت على رأس الشهيد خليل الوزير “أبو جهاد” في تونس. إعترافه جاء ضمن الحلقه الأولى من برنامج ”الوقت الحقيقي” على قناة “كان 11 ” والذي إستضاف 6 أفراد من وحدة قيادة الأركان ” سيرت ماتكال ” للحديث عن عملية إغتيال أبو جهاد. وهذا ما دار في الحوار بين يعلون والصحفي “آساف ليبرمان”: اس. كانت هناك أدلة على أن مسؤولا إسرائيليا أطلق النار على أبو جهاد للتأكد من أنه مات يعلون: لقد مات اس. “هل أنت الرجل؟” يعلون بإبتسامه عريضة: لقد مات. الصهاينة اذن ينبشون الموضوع من جديد وبتاكيد الاعتراف وتعميق سياساتهم الارهابية وهم بذلك يرفعون معنويات منتسبيهم أمام الرفض العالمي والتونسي القطعي لما يقومون به وهم يهددون في نفس الوقت كل من يقف في وجههم وربما يخططون لمزيد التصويب على الشعوب الحرة في المنطقة ومن بينها تونس ودماء الشهيد الزواري لم تبرد بعد. اما عن الرد المستوجب فلا يجب أن يكون أقل من إدانتهم وتجريم التعامل معهم في الحد الأدنى.