كشف شوقي الطبيب، رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، أنه تعرض لتهديدات متواصلة من "لوبيات الفساد"، وأنه مافتئ يتعرض، منذ أكثر من عام، هو والفريق العامل معه وحتى أسرته، "لحملات تشويه من لوبيات الفساد، ولاسيما منذ انطلاق الهيئة في إحالة ملفات فساد على القضاء". وقال شوقي الطبيب في تصريح إعلامي بمناسبة اليوم العلمي الذي نظمته الهيئة صباح السبت، بالإشتراك مع الهيئة الوطنية للمحامين والفرع الجهوي ببنزرت، تحت شعار "بنزرت تكافح الفساد" إنه "رغم تهديدات اللوبيات وأتباعها، بما يملكونه من نفوذ وإمكانيات، فان الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، بكامل أفرادها، ستواصل العمل بنفس الجدية إلى أن تسلم الأمانة". واعتبر أن التهديدات وحملات التشويه تلك، تعد مؤشرا إيجابيا ودليلا على نجاح الهيئة، قائلا في هذا الصدد: "لا تنتبه، كلما قوي العويل، فاعلم أنك أوجعتهم". ومن جهة ثانية لاحظ رئيس الهيئة أن تنظيم الندوة العلمية لمكافحة الفساد ببنزرت، تتنزل ضمن استراتيجية الهيئة في تثمين المقاربة التشاركية بينها وبين السلط الجهوية والمحلية والمكونات المجتمعية وممثلي الإعلام والسلط القضائية والمحامين، وإعداد مستلزمات تركيز فروع ومكاتب جهوية للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد ومنها فرع ولاية بنزرت. يذكر أنه تم خلال الندوة العلمية تقديم عدد من المحاضرات الأولى حول "الإطار التشريعي والمؤسساتي لمكافحة الفساد" للأستاذة نادية السعدي المحققة في الهيئة والثانية تحت عنوان "مؤسسات مكافحة الفساد في الميدان القضائي" قدمها الحقوقي والمحامي لدى التعقيب، أنور القصوري، إلى جانب مداخلة للمحققة في الهيئة، آمنة اليحياوي حول "قانون حماية المبلغين وإشكاليات تفعيله"ومداخلة للعميد السابق للمحامين ببنزرت منصور الجربي بعنوان "أي دور للمجتمع المدني في مكافحة الفساد". وقد حضر هذه الندوة بالخصوص إلى جانب والي الجهة، عميد المحامين، عامر المحرزي والعميد الجهوي ببنزرت، توفيق بوزيان، فضلا عن ثلة من المحامين والقضاة والمهتمين بمجال مكافحة الفساد، من المكونات المجتمعية وعدد من أعضاء البرلمان.
