تطورت نسبة العنصر النسائي بالوظيفة العمومية المدنية بأكثر من 42 بالمائة خلال العشرية الاخيرة (2007-2016) بمعدل سنوي في حدود 4.2 بالمائة، مقابل استقرار نسبة التطور العددي للعنصر الرجالي المقدرة بأكثر من 29 بالمائة أي بمعدل سنوي في حدود 3 بالمائة، وفق معطيات احصائية نشرها المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية في جانفي الجاري ضمن الجزء الأول من تقرير بعنوان "أزمة الوظيفة العمومية في تونس". ويعزى تطور حضور المرأة في الوظيفة العمومية، حسب التقرير الذي تحصلت (وات )على نسخة منه اليوم الجمعة، الى تركيبة اليد العاملة المنتدبة للعمل خلال الفترة المعنية والتي تمثل شريحة النساء بها نسبة عالية، اضافة الى تركيبة اليد العاملة المغادرة للتقاعد لنفس الفترة والتي تمثل شريحة الرجال النسبة الارفع منها. وأفاد التقرير في هذا الاطار ان العنصر النسائي يمثل أكثر من 36.5 بالمائة من المجموع العام لأعوان الوظيفة العمومية الذي يضم بمختلف مركباتها وأسلاكها اكثر من 78 بالمائة من الموظفين مقابل اكثر من 18 بالمائة بسلك العملة وذلك الى غاية تاريخ 31 ديسمبر 2016 وبين ان نسبة النساء الموظفات تتجاوز 40 بالمائة من فئة الموظفين، في حين لا تمثل المرأة إلا ربع الاعوان المنتمين لسلك العملة، كما تمثل المرأة الموظفة اكثر من 86 بالمائة من عدد النساء العاملات بالوظيفة العمومية مقابل 13 بالمائة يتواجدن بسلك العاملات. وأوضح ذات التقرير ان تركيبة اليد العاملة في الوظيفة العمومية بين موظفين وعملة قد شهدت تغيرا هيكليا طيلة العشرية الاخيرة، حيث تقلصت نسبة الموظفين لتبلغ 75.8 بالمائة سنة 2016 مقال 81.5 بالمائة سنة 2007 ، في حين تجاوزت نسبة العملة 19 بالمائة سنة 2016 بعد ان كانت 17.6 بالمائة سنة 2007 وبخصوص الهيكلة العمرية لأعوان الوظيفة العمومية، يمثل متوسط العمر بالوظيفة العمومية حاليا 43 سنة، وتشكل شريحة الاعوان الذين تقل سنهم عن 25 سنة نسبة 13.5 بالمائة، في حين تمثل شريحة الاعوان الذين تتراوح اعمارهم بين 26 و49 سنة أكثر من 61.4 بالمائة من الأعوان، وتبلغ نسبة الاعوان ممن تتجاوز اعمارهم 50 سنة حوالي 25.5 بالمائة.