بدأت وزيرة الدفاع الإيطالية روبرتا بينوتي، مساء الثلاثاء، زيارة رسمية إلى تونس بدعوة من نظيرها التونسي عبد الكريم الزبيدي، لبحث أوجه التعاون الثنائي. تأتي الزيارة التي تستمر يومين، للمشاركة في أعمال اللجنة الدفاعية المشتركة التونسية الإيطالية التي تجتمع سنويًا لدراسة أوجه التعاون الثنائي؛ لا سيما المتعلقة ببعثة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في البلاد، حسب التلفزيون الإيطالي الحكومي. وذكر التلفزيون أن بينوتي ستبحث، الأربعاء، مع الزبيدي النقاط العملية لمهمة البعثة الإيطالية المزمعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في تونس، التي جاءت بطلب العام الماضي من الحكومة التونسية التي تتمتع بصفة عضو خارج الحلف. ونقل عن مصادر في وزارة الدفاع (لم يُسمها)، قولها إن الوزيرة الإيطالية ستعود إلى تونس في وقت لاحق (لم يحدده)، حيث تزور مع الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي موقعًا صحراويًا في جنوبتونس على الحدود مع ليبيا، سينشر فيه 60 جنديًا إيطاليًا في إطار مهمة "الناتو" الجديدة، لدعم القوات المسلحة التونسية. وأوضحت المصادر ذاتها، أن البعثة التي بدأت رسميًا في مطلع جانفي الجاري، وتستمر حتى 30 سبتمبر 2018، تهدف لمساعدة قوات الأمن التونسية في إنشاء مركز لقيادة القوات المشتركة (مع ناتو)، وتطوير وضع الخطط للعمليات المشتركة؛ لا سيما في مراقبة الحدود ومكافحة الإرهاب. وتضم الوحدة الإيطالية 60 عسكريًا مختصين في قطاعات الاستطلاع والقيادة والسيطرة والتدريب والصحة. وتبلغ الاحتياجات المالية للمدة المقررة لهذه المهمة أربعة ملايين وتسعمائة و16 ألف يورو، حسب وزارة الدفاع الإيطالية.