شهدت ملاعب كرة القدم العراقية حادثة مؤثرة، كان بطلها حارس فريق نفط ميسان العراقي علاء أحمد قاسم، الذي شارك في مباراة فريقه ضد نظيره الشرطة، في الجولة الخامسة عشرة من منافسات الدوري العراقي الممتاز، على الرغم من تعرضه لصدمة حزينة جداً تمثلت بوفاة نجله قبل المباراة. وضرب الحارس العراقي أروع أمثلة الوفاء وتحمّل المسؤولية، بعدما فقد أحد أبنائه قبل المباراة، لكنه أصر على المشاركة بل رفض أن يخبر أياً من زملائه في الفريق وكذلك المدرب بما تعرض له الحارس، ليشارك في المباراة التي انتهت بالتعادل 1-1. وفور إطلاق صافرة النهاية، لم يتمالك حارس فريق نفط ميسان نفسه، وذرف دموع الحزن على رحيل ابنه، في مشهد هزّ قلوب اللاعبين في ملعب "ميسان" وكذلك المتابعين والجماهير، بعدما ظهر الحارس حزيناً بشدة وانهمرت الدموع من عينيه، وقام لاعبو الفريقين بمواساته بعد تلك الحادثة. وتناقل مرتادو مواقع التواصل الاجتماعي صوراً للحارس يذرف دموع الحزن عقب المباراة، في الوقت الذي اهتمت به وسائل الإعلام العراقية والعالمية كذلك، على غرار هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" التي أكدت أن الحارس لم يخبر أحداً بالفعل عن قصته المؤلمة قبل المباراة. وحظي الحارس بموجة تعاطف كبيرة، خاصة في صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بعد سماع قصته، خاصة أن الحارس لم يدع تلك الحادثة المؤلمة تؤثر على أدائه في المباراة، إذ قدم أداء مميزاً ونجح في حماية شباك فريق نفط ميسان من الأهداف، في مشهد لا يتكرر في عالم الكرة.
