أعلن الأمين العام للاتحاد الشعبي الجمهوري لطفي المرايحي، اليوم الخميس بالعاصمة، عن انصهار حزب طريق المستقبل والتنمية المستدامة في حزب الإتحاد الشعبي الجمهوري، وهو ما يعد وفق تعبيره، "خطوة هامة نحو تثبيت وتجميع القوى الوسطية المعتدلة لتكون مشاركة في بناء تونس". وأبرز أن المؤتمر القادم للحزب الذي من المتوقع أن ينعقد في أكتوبر القادم، سيناقش عددا هاما من اللوائح تتعلق بالخصوص بالبرنامج الاقتصادي والاجتماعي والوضع السياسي، الى جانب إعادة تسمية وهيكلة الحزب من جديد وتجميع طاقات وحساسيات تشترك في نفس التوجهات واندماج أوسع للقوى الوطنية في كيان واحد منظم ومهيكل. وقال المرايحي في هذا السياق "لقد حان الوقت ليشارك الحزب في بناء تونس وليدخل جبهات وتحالفات واسعة ضد من يعادي الديمقراطية والحريات والدولة الوطنية" ، مشيرا الى أن "الحزب هو البديل رغم ما يتعرض له من تهميش من قبل وسائل الاعلام". وأضاف أن رؤية الحزب في هذا المجال تقوم على مفهوم "الحماية القطاعية الذكية الجزئية للإقتصاد" أي حماية الإقتصاد من السلع الموردة التي تنتجها البلاد وغلق المنافذ التي تهدد السوق الإقتصادية والإستثمار نظرا لتبعاتها على قطاع التشغيل. وشدد في هذا الصدد على أن كسب رهان التشغيل مرتبط بالأساس بإستعادة الإقتصاد لعافيته وإعتبار المؤسسات الصغرى عموده الفقري، معتبرا أن نجاح الحكومة الحالية في محاربة الفساد وإصلاح قطاعات القضاء والتعليم والصحة مرتبط بالجانب الإقتصادي، وبمدى نجاح المقاربات الإقتصادية. من جهته أكد الأمين العام لحزب طريق المستقبل والتنمية المستدامة خالد كبوس، أهمية انصهار الأحزاب التي تشترك في نفس التوجهات حتى تكون قادرة على تقديم البدائل والمقترحات العملية للشعب التونسي وإخراجه من الوضع المتردي الذي يعيشه، وفق تقديره. وأوضح كبوس أن الاتحاد الشعبي الجمهوري وحزب طريق المستقبل والتنمية المستدامة سيواصلان سعيهما الدؤوب ومساعيهما المكثفة لاقناع باقي القوى والشخصيات الوطنية التي تقاسمهما نفس التوجهات حتى تتجمع في هيكل واحد يكون قادرا على تلبية طموحات الشعب التونسي.