غيّرت العديد من شركات الطيران الكبرى مسارات رحلاتها، بعدما دعت المنظمة الأوروبية للسلامة الجوية ''يوروكونترول''، إلى توخي الحذر في شرق المتوسط، لاحتمال شن ضربات جوية ضد سوريا. وقالت ''يوروكونترول''، إنه من الممكن استخدام صواريخ ''جو-أرض'' وصواريخ «كروز» خلال 72 ساعة، وأن هناك احتمالاً لتعرض أجهزة الملاحة اللاسلكية للتشويش على فترات متقطعة. من جعها، أعلنت الخطوط الجوية الكويتية إيقاف الرحلات إلى بيروت اعتباراً من يوم غد الخميس 12 أفريل وحتى إشعار آخر. وجاء في بلاغ نشرته الشركة بموقع تويتر،''تود الخطوط الجوية الكويتية إخطار مسافريها الكرام بأنه وبناء على تحذيرات أمنية جادة وردت من السلطات القبرصية بخطورة الطيران بالأجواء المحيطة بجمهورية لبنان الشقيقة وحفاظاً على سلامة ركابنا الأعزاء والتزاماً من الكويتية بتطبيق معايير الأمن والسلامة، فقد تقرر توقيف الرحلات إلى بيروت اعتباراً من اليوم الخميس 12 أفريل وحتى إشعار آخر شاكرين تفهمكم وتعاونكم متمنيين السلامة للجميع". ويدرس الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وحلفاؤه في الغرب، إمكانية تنفيذ عمل عسكري لمعاقبة الرئيس السوري، بشار الأسد، على ما يُعتقد أنه هجوم بغاز سام استهدف مدينة دوما التي تسيطر عليها المعارضة. وقالت متحدثة باسم شرطة الخطوط الفرنسية، إن الشركة غيرت مسارات بعض رحلاتها بعد التحذير، ومنها رحلات إلى بيروت وتل أبيب. فيما ذركت شركة ''إيزي جيت'' للطيران منخفض الكلفة، إنها ستغير أيضاً مسارات بعض رحلاتها من تل أبيب. وسبق أن أصدرت هيئات للطيران في دول، منها الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، تحذيرات لشركات الخطوط الجوية من دخول المجال الجوي السوري. وأكّد موقع ''فلايت رادار 24''، الذي يرصد حركة الرحلات الجوية، بأن الرحلات التجارية الوحيدة التي حلقت فوق سورية تابعة للخطوط الجوية السورية، فيما قالت الخطوط الجوية اللبنانية إنها ستغير مسار رحلاتها من بيروت واليها، بعد تحذير من الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران. يشار إلى أنّ تحذير ''يوروكونترول'' شمل منطقة أوسع خارج المجال الجوي الذي تسيطر عليه دمشق. ولفت متحدث باسم شركة ''لوفتهانزا'' الألمانية، إلى أن شركاتها على علم بتحذير ''يوروكونترول''، وإنها تتواصل عن كثب مع السلطات. وقال ''كإجراء احتياطي استباقي، بدأت خطوط الطيران التابعة لمجموعة لوفتهانزا تجنب منطقة شرق المتوسط لبعض الوقت''. وتحدث ممثلون لشركتَي ''رايان إير'' القابضة والخطوط الجوية البريطانية عن تسيير رحلاتهما بصورة اعتيادية مع مراقبة الموقف عن كثب.