نظمت جمعية "بر الأمان"، اليوم الإربعاء بالعاصمة، مناظرة بين القائمات الإنتخابية المترشحة لبلدية تونس، وهي القائمة المستقلة "فك بلاصتك" والقائمة المستقلة "شهاب المدرسة" والقائمة الإئتلافية الجبهة الشعبية والقائمات الحزبية لكل من التيار الديمقراطي وحركة النهضة وحركة نداء تونس. وتمحور النقاشّ بالخصوص، بين رؤساء القائمات المترشحة الحاضرين، حول الإشكالات الكبرى التي تهم بلدية تونس، بالنظر إلى الكثافة السكانية بالدوائر البلدية الراجعة لها بالنظر والبالغ عددها 15 دائرة، إلى جانب دائرة سيدي حسين. وقدم كل من المترشحين الحاضرين تصوراته حول العمل البلدي، والسبل الكفيلة بالنهوض به وتنفيذ برامج واعدة تعلقت بالخصوص بمنظومة الرسكلة والتحويل، حيث لاحظ مرشح الجبهة الشعبية لطفي بن عيسى عدم وجود مراكز للتجميع والتحويل. من جانبها، أكدت رئيسة قائمة حركة النهضة سعاد عبد الرحيم، أهمية تجربة "الحاويات المطمورة" للمواد العضوية والمواد المعدنية، التي يتم تجميعها عن طريق الشطف ليتم تحويلها لاحقا. وفيما يتصل بمشكلة تراكم الأوساخ وتكاثر الناموس بسبخة السيجومي، تحدث المترشحون عن إمكانية تحويلها إلى "بحيرة السيجومي"، من خلال بعث الفضاءات الشبابية والترفيهية والصناعية، وفقا للبرنامج الإنتخابي لحركة نداء تونس، وتثمينها عبر حملات مداواة وتهيئة الحزام الدائر بها وتشجيرها. وتطرق مرشح الجبهة الشعبية إلى موضوع الإقتصاد التضامني والإجتماعي، ومجالات تدخل البلدية في الغرض، عبر دعم الجمعيات الناشطة في هذا المجال ماليا، وذلك في إطار سياسة تعاقدية. وأبرز بقية المترشحين، أهمية مجابهة ظاهرة الإنتصاب العشوائي والتجارة الموازية والمسالك العشوائية للتجارة، من خلال بعث فضاءات خاصة بالمنتصبين العشوائيين. كما أجمع كل المترشحين الحاضرين، على ضرورة رقمنة الإدارة وعصرنة الخدمات وتقريبها من المواطن، والتركيز على العنصر البشري عبر تعزيز تكوين وتأهيل الموارد البشرية للبلدية، وإرساء الحوكمة الرشيدة خدمة للصالح العام. من جانبه، أفاد محمد الحداد رئيس جمعية "بر الأمان"، أن تنظيم هذه المناظرة يندرج في إطار توعية المواطن وتحسيسه بأهمية الإنتخابات البلدية، وتسهيل إختيار المرشح الأفضل بالنسبة إليه.