خاضت أمس المقاومة العراقية عدة مواجهات مع قوات الاحتلال الامريكي في المناطق السنّية كما الشيعية وكبدتها مزيدا من الخسائر... وبالتوازي مع ضرب المحتلين لوّح فصيل من المقاومة العراقية بتصعيد عمليات الاغتيال ضد المسؤولين في السلطة العراقية المؤقتة وضد أجهزة الامن بل ان هذا التنظيم هدد ب «تصدير» الضربات الى الولاياتالمتحدة وبريطانيا. وتجددت أمس المعارك بين رجال المقاومة العراقية في محيط بلدة «بهرز» قرب بعقوبة الواقعة الى الشمال الشرقي من بغداد. مواجهة مع المحتل وقال متحدث أمريكي أن قوات الاحتلال تعرضت صباح أمس لهجوم بالقذائف الصاروخية في محيط هذه القرية مدعيا قتل مقاومين عراقيين اثنين. وكانت البلدة قد شهدت أول أمس مواجهات عنيفة سقط فيها ما لا يقل عن 3 شهداء و12 جريحا عراقيا وفق حصيلة طبية. وزعم جيش الاحتلال الامريكي انه قتل 5 مقاومين لكن المصادر الطبية في بعقوبة أكدت أن الضحايا من المدنيين. وأشارت محطة «الجزيرة» الى أن الاهالي واصلوا النزوح من بلدة «بهرز» بسب ضراوة المواجهات التي استغرقت أول أمس عدة ساعات وتوقفت فقط خلال الليل لكنها تجددت أمس. ونقلت القناة عن رئيس بلدية بهرز أن حوالي 4 آلاف من الاهالي غادروها خوفا من القصف العشوائي. ورفضت قوات الاحتلال طلب السلطة المحلية مغادرة البلدة، متذرعة بأنها تنفذ عملية أمنية. والى الغرب من بعقوبة أصيب أمس شرطي عراقي بجروح بليغة إثر انفجار عبوة ناسفة لدى مرور دورية أمنية. وفي الموصل وقعت أمس اشتباكات جديدة بين المقاومين والقوات الامريكية أصيب فيها عدد من جنود الاحتلال. وذكرت تقارير أن 3 عسكريين أمريكيين أصيبوا بجروح خطيرة حين قصف رجال المقاومة بالقذائف الصاروخية على مقر الكتيبة الاولى في الجيش الامريكي بالمدينة. وقام الجنود الامريكيون بعد القصف الذي حدث فجرا بقطع كافة الطرق المؤدية الى المقر الواقع في حي «الرسالة» واعتقلوا 7 أشخاص كانوا يحملون قنابل يدوية حسب مصادر أمريكية. ونقل المعتقلون الى مطار الموصل الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال حيث يتم التحقيق معهم. وفي الموصل أيضا جرح أمس 3 عراقيين في انفجار عبوة ناسفة لدى مرور دورية للشرطة حسب مصدر أمني عراقي. واعلن الجيش الامريكي ان احد جنوده قتل امس في حين جرح احد موظفي شركة «كي.بي.ار» الامريكية في هجوم للمقاومة بواسطة مدفعية الهاون على قاعدة لقوات الاحتلال. وامتدت العمليات الى جنوب العراق حيث قصف المقاتلون الموالون للزعيم الشيعي مقتدى الصدر مقر سلطة الاحتلال في مدينة العمارة بمدفعية الهاون. وقالت الشرطة العراقية أمس أن 5 قذائف سقطت على المقر مشيرة الى أن القوات البريطانية ردت بإطلاق النار على حي مجاور لمقر سلطة الاحتلال. وأكد المصدر ذاته ان المقاومة والقوات البريطانية تبادلا القصف والنيران لمدة 45 دقيقة. وفي الناصرية أصيب الليلة قبل الماضية 3 من عناصر الشرطة في انفجار عبوة ناسفة في شارع يقع على ضفة نهر الفرات. وقالت مصادر الشرطة انها المرة الاولى التي يستخدم فيها المقاومون العبوات الناسفة في الناصرية. حرب أوسع وأشمل وفي بيان نشر موقع «إيلاف» الالكتروني نسخة منه، لوّح فصيل من المقاومة العراقية يطلق على نفسه «فيلق مجاهدي العراق»، باستهداف أوسع وأشمل لمسؤولي الحكومة المؤقتة في بغداد ومختلف الاجهزة الامنية التي اتهمها بخدمة المحتل الامريكي. وقالت القيادة العامة لهذا الفصيل ان مقاتلي التنظيم يستهدفون الاحتلال وأذنابه «الذين عبروا البحار والمحيطات وقطعوا آلاف الكيلومترات وجيشوا الجيوش والسفن والطائرات مستهترين بكل القيم والاعتبارات ضاربين عرض الحائط بكل شرائع الارض والسماوات بقصد احتلال العراق وتدنيس أرضه وإذلال شعبه... والتجاوز على مقدساته وسرقة أمواله. ودعا الفصيل العراقي كل أبناء الشعب العراقي رجالا ونساء الى الالتحاق بصفوف المقاومة مشيرا الى أن مقاتليه يستهدفون المحتل الغاصب وكل من ساهم في إنجاح مشروعه الاستعماري الظالم في العراق والامة من العملاء والمرتزقة. واتهم البيان العراقيين الذين عادوا بعد الغزو بتدمير العراق وسرقته ملمّحا الى دور ايراني سلبي. وهدد «فيلق مجاهدي العراق» بملاحقة أعضاء مجلس الحكم المنحل والسلطة المؤقتة الجديدة وكل ما يتفرع عنهما من أجهزة أمنية... ووصف هذا الفصيل الرئيس العراقي المعتقل لدى قوات الاحتلال بالقائد راجيا من الله أن يفك أسره على حد تعبير البيان الذي عبّر في الوقت ذاته عن الاسف لسقوط مدنيين أبرياء في الهجمات التي تستهدف القوات الغازية والمتعاونين العراقيين. وهدد «فيلق مجاهدي العراق» في البيان بتدمير تمثال الحرية في نيويورك وضرب أهداف أخرى في لندن وروما وسيدني.