طالبت فدوى البرغوثي زوجة المناضي الفلسطيني مروان البرغوثي مهندس الانتفاضة الفلسطينية أسير السجون الاسرائيلية حاليا بتبني الدول العربية لخطة تهدف الى اعادة بناء واعمار منازل الأسرى وغيرهم من الفلسطينيين الذين قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بهدم بيوتهم في اطار سياسة العقاب الجماعي. وحث الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى خلال لقائها به أمس على العمل لتبني هذه القضية. وقالت فدوى البرغوثي ل»الشروق» أنها قامت باطلاع الأمين العام على آخر تطورات قضية زوجها المناضل مروان البرغوثي بعد صدور الحكم الاسرائيلي بسجنه عبر محاكمة غير شرعية مشيرة الى أن عمرو موسى وعدها بالاهتمام بالقضية وادراجها على أجندة تحركات الجامعة معبرة عن امتنانها بهذا الوعد وقالت فدوى أنها عرضت على الأمين العام تبني الدول العربية اعادة بناء واعمار مدينة نابلس التاريخية ومدينة رفح بعد تعرضها لعملية تدمير متعمدة من جانب الاحتلال الاسرائيلي. ويأتي ذلك اللقاء في اطار زيارة تقوم بها حاليا للقاهرة بهدف حشد الرأي العام العربي خلف قضية زوجها وأوضحت أن هذه القضية سياسية بالدرجة الأولى، وحثت العرب على العمل من أجل عدم السماح لاسرائيل بمحاكمة القادة الفلسطينيين بمثل هذه العنهجية والمحاكمات غير الشرعية المنافية للأعراف والقوانين الدولية كما عبرت أيضا عن ثقتها في أن الدول العربية لن تدخر جهدا لاطلاق سراح زوجها ومعه جميع الأسرى الفلسطينيين باعتبار أن قضية الأسرى جزء لا يتجزأ من قضية الشعب الفلسطيني. ومن جانبه قال السفير محمد صبيح مندوب فلسطين لدى الجامعة العربية أنه يتعين على الاتحاد البرلماني العربي تكثيف جهوده وتحركاته من أجل اطلاق سراح البرغوثي في كافة المحافل الدولية وأشار الى أن اسرائيل تستغل هذه القضية كورقة للضغط والابتزاز ضد الشعب الفلسطيني وكافة القوى التي تعمل من أجل السلام. أوضح صبيح أيضا أن مروان البرغوثي يتعرض حاليا داخل السجون الاسرائيلية لأقصى درجات الضغوط النفسية والبدنية مشيرا الى أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي قامت باعتقال نجله الذي لا يتجاوز عمره 17 عاما بعد تخديره وتعتزم محاكمته والحكم عليه بأقصى حكم.