في الحصة الأخيرة من منوعة «شمس الأحد» على قناة تونس 7 (2004//07/04) كشفت المنشطة هالة الركبي عن جرأة كبيرة في مساءلة ضيفتها المطربة علياء بلعيد. وكان محور الحديث الذي دار بينهما «أنف المطربة» ماذا فعلت لتغييره؟ ولماذا؟ وكيف كانت العملية الجراحية؟ وما هو شعورها بعد ازالة الطرف الزائد وكيف سيستقبل الجمهور هذا الأنف الجديد؟! أسئلة جريئة بالفعل، ومحرجة أحيانا وجهتها هالة الركبي لضيفتها، التي لم تتردد بدورها في الاجابة عنها بكل صراحة وجرأة نادرتين ومثل هذه الجرأة غائبة في الواقع في حوارات ولقاءات ونقاشات وتحاليل التلفزة التونسية وخصوصا اذا تعلق الموضوع بقضايا أخرى غير الأنوف وصباغة الشعر والتسريحات و»اللوك» بشكل عام... أنف علياء بلعيد، مشكور، حرك هالة الركبي وأبعدها ولو للحظات عن النقد الشكري (هذا العرض حلو... وهذه الأغنية حلوة)... كما نشط منوعة «شمس الأحد» وأثار قضية ولو غير جدية، إلا أنه لا يمكن أن يكون حاضرا في كل البرامج وخصوصا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، حتى تكون هناك جرأة وصراحة في طرح القضايا والتحاور والنقاش حولها... ولو تتسرب عدوى أنف علياء بلعيد إلى البرامج التلفزية الأخرى على قناة تونس 7، فإن التاريخ حتما سيخلده كما خلد أنف كليوباترة لأنه قد يحدث بذلك منعرجا في تاريخ البرامج التلفزية التونسية فتصبح جريئة وصريحة ويتابعها المشاهدون ولا يملونها... وهكذا تفلس قناة «الجزيرة» وقناة «العربية» وغيرها من القنوات التي لهفت أكبر نسبة من المشاهدين، وخصوصا عند بث الحوارات واللقاءات والنقاشات غير الأنفية...