بفضل رباعية نظيفة تمكن الترجي من اخضاع ضيفه النادي الصفاقسي لهزيمة ثقيلة، كان يمكن أن تستقر على نتيجة أعرض لو تمكن مايكل وزملاؤه من استغلال ذلك السيل الهائل من الفرص المتاحة. الترجي سجل وأمتع وأقنع ومكن جماهيره الغفيرة التي حضرت اللقاء من طبق كروي راق ندر أن نشاهده على ملاعبنا جمع بين الاندفاع والفنيات والنجاعة والفرجة أمام منافس غابت عنه أي قدرة على رد الفعل. مفاجآت الذين حضروا الملعب وقفوا على جملة من المفاجآت خاصة من جانب الترجي، وتوزعت بين اختيار اللاعبين وبعض المراكز. مفاجأة 1 الاختيار على الحارس نوارة والذي كان دائما رقم 3 في قائمة حراس المرمى ليتحول في لقاء كبير الى رقم 1. نوارة كان في مستوى الآمال المعلقة عليه وتمكن من صد هدفين على الأقل وهو ما أعطى الثقة الكاملة لزملائه ولجمهور الترجي، نوارة أكّد بعد اللقاء أنه سعيد بالفرصة التي أتيحت له وانه يحرص دائما على العمل والتركيز في التمارين في انتظار اي فرصة. مفاجأة 2 دخول المدافع الشاب المنتدب مؤخرا في الترجي صيام بن يوسف والذي أظهر زخما هائلا من المؤهلات الفنية والبدنية أبهرت الجمهور الحاضر. هذا الشاب القادم من مركز تكوين الشبان «بباستيا» عوض زميله وسام العابدي في آخر لحظة وأظهر من الصلابة والأناقة ما قدم يرسمه داخل التشكيلة بن يوسف كان سعيدا جدا بهذه المشاركة الأولى وتضاعفت سعادته بتسجيل أول هدف له مع الفريق. مفاجأة 3 تأهل خالد القربي لخوض هذه المباراة مثل مفاجأة كذلك للجميع على اعتبار أن المتابع لنشاط الترجي خلال الاسبوع تبين أن القربي لم يشارك بقية زملائه التمارين واقتصر عمله على العلاج الطبيعي وقاعة تقوية العضلات، ليؤكّد الاطار الطبي للترجي مرة أخرى علو كعبه في مثل هذه التحديات. الساحر إذا كان الهدف الأول للترجي من أقدام بيانفيني يعتبرمن طراز اللقطات النادرة التي نشاهدها في بطولتنا، فإن ما يأتيه أسامة الدراجي من لوحات على الميدان تعانق السحر، بل هو السحر نفسه. الدراجي، وربي يبقي عليه الستر، ظهر في كرتنا وأطرف تعليق ورد في شأنه على لسان أحد الأحباء الذي قال «فرجة في الدراجي أحسن من أي «كافيشانطا» وكان من الأجدر اقتطاع تذكرتين واحدة للمقابلة وأخرى للدراجي. وعملا بمبدأ «اعمل كي جارك» كان للشاب يوسف المساكني نصيبه كذلك من بعض اللوحات المتميزة. «أفول» ملاعبي غول ربما يعتبر الغاني أفول ضربة معلمية تحسب للمسؤول عن الانتدابات في الترجي، فهذا المدافع أكد سجله الدولي المتميز وأبهر الجميع بسرعته دفاعا وهجوما رغم نحافة جسده والتي تمكن في عديد الأحيان من تجاوزها والفوز ببعض الثنائيات الهوائية. رقم قياسي جديد قبل اللقاء أعطت السبورة اللامعة على ناصية الملعب الرقم الجديد لاشتراكات أحباء الترجي والذي بلغ أكثر من 16500 منخرط وهو رقم تاريخي في كرتنا يغني عن أي تعليق مع العلم أنه رغم كثرة الاشتراكات الا أن الترجي تمكن من تأمين مداخيل محترمة في لقاء السبت حين حضر اللقاء حوالي 40ألف متفرج.