كانت كل المؤشرات بالساحة الرياضية بالمنستير توحي بإقالة المدرب سمير الجويلي من مهامه بعد هزيمة الفريق أمام الترجي والتعادل أمام مستقبل القصرين حتى أن الحديث عن حصول اتفاق مع مدرب أجنبي وصل الى الشارع الرياضي. كان الجميع ينتظرون صدور قرار الاقالة بين الحين والآخر لكن لا شيء تمّ، ولم يتصل المدرب سمير الجويلي بأي شيء في هذا الأمر حتى أنه ذهب مساء الثلاثاء الى الملعب للقيام بعمله بصفة عادية لكنه فوجئ بوجود الملعب مغلقا، ولم يحضر مساعده وليد لنصاري واللاعبون في حين حضر معه فرحات زروق والمعد البدني فؤاد الفتايتي، وفهم الثلاثي أن ما جرى رسالة مضمونة الوصول تتضمن إقالة المدرب. راحة بيومين السؤال المطروح الآن كيف تغيب اللاعبون عن حصة تدريبية مبرمجة؟ والجواب يكمن حسبما أفادنا به المدرب سمير الجويلي في اتصال مساعده وليد لنصاري باللاعبين وإعلامهم بقرار الهيئة المديرة القاضي بمنحهم يومين من الراحة. لماذا الغموض؟ إن ما جرى يدل على أن الأمر قد حسم وأن قرار الاقالة قد اتخذ فلماذا لم يتم إعلام المعني بالأمر به فالاتحاد ليس الأول ولن يكون الأخير الذي يقيل مدربه، ولكن لا بد من احترام مشاعر الفرد، فمن الاجدر إعلامه بالقرار حتى ولو كان موجعا أفضل مما تركه في التسلل. ماذا سيفعل الجويلي؟ المدرب سمير الجويلي قال لنا: «كان على الهيئة المديرة أن تحاسب نفسها قبل محاسبة الغير، فماذا وفرت من انتدابات لتعويض المغادرين؟ فديمتري وكوامي لم يقدما الاضافة وبلال النصري ومحمد بوزميطة تعرضا لإصابتين حادتين والبقية باستثناء تيري اسيامو وزياد بوشنيبة لا أحد منهم فرض نفسه وافتكّ مكانه، هذا المدرب أفادنا بأنه سيحضر الحصة التدريبية لمساء الأربعاء، وقد يكون حضر البارحة في صورة ما إذا لم يتم إعلامه رسميا ولا ندري كيف ستكون نهاية المسرحية؟