لا تخف من الوحدة...طفلك الوحيد يعيش حياة مختلفة تمامًا!    موسم الصولد الصيفي على الأبواب...والتخفيضات تصل إلى 60    عاجل : فرص واعدة للاستثمار الفلاحي للتونسيين بالخارج بداية من اليوم    عاجل: وفاة الإعلامي الفرنسي تييري آرديسون عن عمر 76 عامًا    فيلم ''سوبرمان الجديد'' يعمل البوليميك قبل مايتعرض...شنوا صاير ؟    السيسي يصدر عفوا رئاسيا عن اسم الرئيس السابق حسني مبارك    بقرار من رئيس الجمهورية: إلحاق أصحاب معدلات تفوق 14 على 20 بالإعداديات النموذجية    حرب على التهريب: حجز بضائع بأكثر من 115 مليار في 6 أشهر فقط!    للناجحين في دورة الابطال : هذا كفاش تتحصل على كلمة العبور للتوجيه الجامعي بسهولة؟    ب360 مليون؟ أجر نجوى كرم في قرطاج يصدم الفنانين و إدارة المهرجان توضح !    من الكاف إلى دبي: توأم التحدي بيسان وبيلسان يسطع نجمهما في تحدي القراءة العربي!    قبل حفلتها في قرطاج : لطيفة العرفاوي توجه رسالة لجمهورها    عاطف بن حسين يعلن عن مسرحية سياسية ساخرة بعنوان "الديكتاتور" تروي أحداث "العشرية السوداء"    7 عادات صباحية بسيطة... تغيّر حياتك من أول أسبوع!    تحسّ بحاجة تصعقك كي الضو في يدك ولا ساقك؟ هاو التفسير الطبّي    تسوق في السخانة؟ ما تخرجش قبل ما تقرا هالكلام!    عاجل/ حادث مروّع يودي بحياة 3 أشخاص من نفس العائلة    عاجل/ هكذا أثّرت الأحوال الجوية على إنتاج الأسماك وأسعارها    أيام قرطاج المسرحية: متى يعلن عن موعد الدورة الجديدة ؟    62 بالمائة من الجالية التونسية بالخارج تهتم بشراء العقارات    صادم/ جريمة شنيعة: تحمل من شقيق زوجها ثم يتخلصان من الرضيع..!    بشرى سارّة لمستعملي خط "تونس حلق الوادي المرسى".. #خبر_عاجل    الدورة السادسة لمهرجان الفل والياسمين من 13 الى 16 أوت المقبل بمدينة الحمامات    القصرين: تقدّم موسم حصاد الحبوب بالجهة بنسبة 76 بالمائة    تونس تشارك في بطولة افريقيا للكاراتي ب 10 عناصر (المدير الفني الوطني)    الدورة 30 من مهرجان الياسمين برادس من 20 جويلية إلى 15 أوت 2025    الحماية المدنية : 137 تدخلا لإطفاء الحرائق في الأربع والعشرين ساعة الأخيرة    عاجل/ بشرى سارة: بناء 100 مسكن اجتماعي جماعي ضمن أول مشروع في إطار منظومة الكراء المملّك..    وزير الداخلية السوري يكشف السبب الرئيسي وراء أحداث السويداء    عاجل/ فاجعة جديدة في شاطئ سليمان..وهذه التفاصيل..    و"انقلب السحر على الساحر" في قضية والد لامين يامال    استشهاد صحفيين اثنين في قصف للاحتلال الصهيوني على قطاع غزة..#خبر_عاجل    "شات جي بي تي" يساعد سيدة على سداد ديون بأكثر من 11 ألف دولار..ما القصة..؟!    عاجل/ القضاء يصدر حكما بالسجن مدة 22 عاما في حق الخطيب الادريسي وهؤلاء..    إيران "تضع شرطا" لعودة المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة    قفصة: بلدية السند تتحصّل على جائزة أنظف بلدية لسنة 2025 على المستوى الوطني    نادي كرة اليد بقصور الساف: "البوزيدي" يرأس الهيئة التسييرية    البطولة العربية لكرة السلة: المنتخب الوطني ضمن المجموعة الثانية    سينر يطيح بألكاراز ويحرز لقب بطولة ويمبلدون للتنس    عاجل/ منح وإجازات وتوقيت عمل خاص.. تفاصيل مقترح قانون يهمّ الأم العاملة..    تسجيل إضطراب وانقطاع في توزيع مياه الشرب بالمناطق العليا من سيدي بوزيد وضواحيها الإثنين    مونديال الأندية : الإنقليزي كول بالمر يتوج بجائزة أفضل لاعب    توفيق مجيد: الكفاءات التونسية في الخارج ليست بحاجة ل"ياسمين" بل إلى اعتبار ودور فاعل في الإصلاح    مقترح قانون "البنك البريدي": اسناد للقروض وخدمات مالية بمقابل تفاضلي..    تصنيف لاعبات التنس المحترفات: انس جابر تتراجع الى المركز 71 عالميا    طقس اليوم: الحرارة تصل الى 46 درجة مع ظهور الشهيلي ٍ    أطباء يحذرون: مكمل غذائي شائع قد يدمر الجهاز العصبي    "الحصاد تحت السيطرة": موسم الحبوب في تونس يسجّل أرقامًا مطمئنة رغم الصعوبات المناخية    لقطة طريفة.. ترامب يكسر البروتوكول على منصة تتويج تشيلسي بلقب كأس العالم للأندية    تاريخ الخيانات السياسية (14): القصر لساكنه..    أعلام من بلادي: عزيزة عثمانة .. أميرة الورع والخير    مع الشروق : مهرجانات بلا سياقات    البطولة الافريقية لالعاب القوى تحت 18 و20 عاما : 33 رياضيا تونسيا في الموعد    كيفاش تخفّض فاتورة الكهرباء في الصيف؟ هاو السر    فاجعة: وفاة أربعة أطفال أشقاء تباعا في نفس اليوم..ما القصة..؟!    تاريخ الخيانات السياسية (13) ...الحجّاج يخشى غدر يزيد    التوانسة الليلة على موعد مع ''قمر الغزال'': ماتفوّتش الفرصة    شنية سرّ السخانة في جويلية.. بالرغم الي أحنا بعاد على الشمس؟    









الأمل الرياضي بحمام سوسة.. 4 هزائم متتالية.. ثمّ ماذا؟!
نشر في الشروق يوم 17 - 09 - 2009

بعد بداية موفقة ضد نادي حمام الأنف يستسلم الأمل الرياضي بحمام سوسة لأربع هزائم متتالية عجّلت بدق نواقيس الخطر والانتباه للوضعية الصعبة التي يعيشها الفريق والتي قد تفقد معها المجموعة تماسكها وروحها وانسجامها وتواصلها وشخصيتها..
الهزيمة الأخيرة ضد قوافل قفصة كانت على درجة كبيرة من القسوة.. ووجه القسوة فيها أنها فسّرت الهزائم السابقة ضد النادي البنزرتي والنادي الصفاقسي والنجم بخماسية كاملة وأكدت أن الخيبة حقيقة وواقع مؤلم يعيشه الأمل وليس مجرّد عثرة عابرة.. وسنحاول أن نستعرض بعض الملاحظات التي يمكن عند الربط بينها الانتهاء إلى فهم بعض ما يحدث في فريق الأصفر والأكحل!
شهاب استقال بعد لقاء قفصة.. وتراجع!
فعلا.. لم يحدث أن شاهد ملاعبية الأمل مدربهم الليلي في مثل النسخة التي وجدوها عليها بين الشوطين في لقاء الأمل والقوافل.. شهاب «هاج وماج».. انفعل.. وهدّد بأن يكون آخر لقاء له معهم.. وأخذ عنه الكلمة مساعده عبد الحي الكثيري الذي تهجّم على اللاعبين واتهمهم بالتقصير وانعدام روح البذل والعطاء.. ومع نهاية اللقاء توجه الليلي نحو لاعبيه في حجرات الملابس وقام بمصافحتهم وتوديعهم.. ولكن اتصالا هاتفيا من الغد مع رئيس النادي الهادي الحوار جعله يقتنع بالتخلي عن قرار الانسحاب ومواصلة العمل..
إفراط رئيس النادي في البكاء!
تقريبا لا يترك رئيس النادي الهادي الحوار فرصة يظهر فيها تلفزيا إلاّ ويؤكد خلالها الوضعية المالية الكارثية للنادي وغياب الدّعم وضعف الموارد وارتفاع حالة العجز.. وطبيعي أن تتسلط على اللاعبين حالة من القلق والخوف خاصة عندما لا يتم صرف ولو جزء من منحة الامضاء ولا يتوصّلون بأي منحة أو حتى جراية وحتى عندما يطلب لاعب مثل بن قويدر بعض المال لمواجهة مصاريف متأكدة يمنحه المسؤول عشرة دنانير!؟.. واللاعب أيمن بن فضل لم يتحول إلى تربص مدينة توزر إلا بعد أن تسلم مستحقات الموسم الفارط ولم ينلها إلاّ بالتهديد بالتخلّف عن رحلة قفصة.. أي ان اشهار الحالة المادية الصعبة للفريق وإعلان ذلك بمبالغة لا يمكن إلا أن يزيد في تعقيد الأزمة.. وإشاعة حالة من الخوف والقلق وعدم الاطمئنان لدى اللاعبين..
تواضع الرصيد البشري.. حقيقة
خنشيل.. الدريدي.. والبرقي.. لا أحد يعرف قيمة هذا الثلاثي أكثر من شهاب الليلي.. وبكلّ أسف خروج هؤلاء أفقد وسط ميدان الأمل قوته.. وصلابته.. وروحه.. والرصيد البشري المتوفر حاليا متواضع جدا فنيا وهذه حقيقة.. فاللاعب بلال بشوش عاد من تجربة فاشلة مع النادي الصفاقسي همّشت حضوره وأثرت حتى نفسانيا على شخصيته وأصبح شبحا لذلك المهاجم السريع.. العويشاوي لم يقدّم من المردود ما يغيّر من اقتناعنا بأن هجوم الأمل لا يوجع والدليل أنه لم يسجل سوى هدفا ضد النجم بعد لقاء حمام الأنف.. الظاهري راهن عليه الليلي فخذله.. حافظ نواس كان خارج موضوع الأمل تماما.. مصدّق الحسناوي ومروان طريطر وعاطف المازني كل هؤلاء مصابون ولهم مشاكل صحية.. والحارس محمد الزوابي يمرّ بفترة فراغ رهيبة جعلته يفتح شباكه لخمسة أهداف كاملة ضدّ النجم بطريقة مضحكة.
«ملاعبية» الأمل وعلاقتهم بالمسؤولين؟!
إذا لم يوفر المسؤول مسحقات لاعبه فكيف يمكن أن يطالبه بالنتائج؟
هذا هو السؤال.. وهذا هو «مربط الفرس» كما يقول كبارنا.. وبعد هزيمة الفريق ضد النجم تعلّم الحوار مع لاعبيه بلغة «حرشة» وساخنة جدا وهدّد البعض بفسخ عقودهم.. واتهمهم بعد هزيمة الأمل ضدّ القوافل بالبرود وغياب القليب والاندفاع.. وهو يدرك جيدا في قرارة نفسه أن اللاعب لا يمكن محاسبته على مردوده إذا كانت مستحقاته غير خالصة.. وحتى الوعود فقدت جانبا كبيرا من جديتها بعد موّال التذمر المتواصل لرئيس النادي من غياب الموارد وفراغ خزينة النادي وعدم وجود متطوعين لنجدة الفريق ماديا..
هذه الملاحظات قد تكشف عن بعض أسرار الأزمة التي يعيشها في بداية مشواره لهذا الموسم ولكن من الأكيد والثابت أنه لا بدّ من حلول.. وأولى الحلول التمسّك بالمدرب شهاب الليلي في انتظار قرارات أخرى قد يساعد الليلي على اتخاذها لتعديل الحضور النفسي والفني لمجموعته!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.