بمناسبة افتتاح السنة الدراسية الجديدة 2009 2010 أدى أمس السيد حاتم بن سالم وزير التربية والتكوين زيارة إلى عدد من المؤسسات التربوية بولاية بنزرت توزعت أشغالها التي انطلقت في حدود العاشرة صباحا الى ثلاث محطات انطلقت من المدرسة الابتدائية بالحويض من معتمدية أوتيك ثم زيارة المدرسة الاعدادية بالمصيدة ومعهد فرحات حشاد وذلك بعد تدشين معهد عوسجة. وقد قام الوزير أثناء زيارته لمختلف هذه المؤسسات بتوزيع بعض المساعدات المدرسية على مجموعة من التلاميذ المعوزين كما كانت له لقاءات عديدة بالاطارات التربوية المشرفة على هذه المدارس والمعاهد. حثّ وتشجيع وقد حثّ السيد حاتم بن سالم المدرسين على مزيد البذل والعطاء داعيا إياهم الى مباشرة عملية التدريس منذ اليوم الأول للعودة المدرسية ربحا للوقت داعيا المعلّمين الى ضرورة التركيز على التكوين المتكامل للناشئة في مختلف المجالات الأدبية والعلمية مستفسرا في الوقت ذاته عن المشاغل والصعوبات التي يمكن ان تعترض المربين في أداء رسالتهم النبيلة كما تطرّق ايضا الى بعض التفاصيل التي تهم العملية البيداغوجية مثل الترغيب في المطالعة والتركيز على الحساب الذهني وتمكين الناشئة من اكتساب التقنيات الاساسية للاعلامية وغيرها من الآليات المساعدة على تطوير العملية التربوية. كما كانت هذه الزيارة فرصة استمع خلالها بعض الأولياء الى الاجراءات التي اتخذتها الوزارة مؤخرا في خصوص دفاتر التقييم التي ستتخذ بداية من هذه السنة الدراسية شكلا مغايرا لما هو معمول به في السنوات الماضية حيث سيتمكّن الوليّ من معرفة معدّل منظوره ورتبته داخل الفصل وفق ما أكّده السيد الوزير في بعض تدخلاته. كما توجّه الوزير ايضا بعبارات الشكر والتقدير للمجهودات الكبيرة المبذولة في القطاع التربوي بالجهة. اطلاع على الاشغال كانت هذه الزيارة مناسبة اطّلع خلالها السيد الوزير على الاحداثات التربوية الجديدة ومنها بالخصوص المدرسة الابتدائية بالحويض من معتمدية أوتيك (وهي مدرسة محدثة ضمن مشروع رئاسي ضخم بالجهة). كما اطلع أيضا على أشغال اعادة تهيئة بعض الفضاءات بمعهد فرحات حشاد ببنزرت الشمالية وعند زيارته لبعض الملاعب الرياضية بالمعاهد دعا الى ضرورة التنسيق مع الهياكل الجهوية والوطنية من أجل اكتشاف المواهب الرياضية مذكرا بأن الرياضة المدرسية كانت على الدوام رافدا من روافد الرياضة المدنية كما اطلع وزير التربية على محتويات بعض المكتبات المدرسية داعيا إلى تطويرها مؤكدا على ضرورة العودة الى الفاعل الأول والرئيسي في المنظومة التربوية وهو الكتاب.