منطقيا يبدو الترجي في طريق مفتوح لتحقيق انتصار جديد يعمّق به الهوّة بينه وبين ملاحقيه.. ومنطقيا لا حظّ ولا أمل للقوافل في تحقيق أي نتيجة وردية تعيد إليه توازنه وأجواءه ما قبل الفيضانات.. ومنطقيا دائما لا مقارنة بين عناصر الفريق المحلي وضيفه سواء من الناحية الفنية أو في الأرقام المالية التي يقبضونها منحا أو «شهرية».. ومنطقيا أيضا لا مقارنة بين أجواء الترجي الطائر على جناح الفرح منذ مدة وبين أجواء القوافل المتقلبة في الآونة الأخيرة بما كاد يأتي على الأخضر والأصفر.. هذا ما يقوله المنطق، لكن الكرة كما يعرف الجميع ليس لها منطق والترجي الذي غلب الجميع أداء ومتعة ونتائج بإمكانه أن ينزلق إلى الهزيمة التي تبقى مشروعة لأي كان ولا أحد فوقها.. كما بإمكان الترجي أن يتعثر بالتعادل ليعطي القوافل نفسا لبقية الملاحقين ويمنحهم أجنحة ليكون سرب المقدمة جماعيا.. لكن مرة أخرى يفرض المنطق نفسه لنسأل: هل هناك في الوقت الراهن فريق داخل الرابطة الأولى قادر على إيقاف «الماكينة الحمراء والصفراء» وارغام ذلك الجيش من الأحباء على العودة إلى دياره على الخواء..؟ الاجابة تبدو ب«لا».. إلى أن يأتي ما يخالف ذلك وما على لاعبي القوافل إلاّ الدفاع عن آمال وحظوظ وحرمة فريقهم بكل بسالة مهما كان اسم المنافس.. أبو نضال وليد التايب (الترجي): لن نتوقف.. نعيش والحمد للّه فترة طيبة خاصة مع الانتصارات المتتالية التي تمكننا من تعزيز مركزنا الريادي. رغم ذلك فإننا نواصل عملنا دون غرور لأن القادم أصعب وكل الأندية تعد للترجي إعدادا خاصا، لذلك لن نجد أنفسنا أمام طريق مفتوح وكل مبارياتنا تتطلب منّا حضوا قويا وجدية مهما كان اسم المنافس وترتيبه، ومباراة القوافل اليوم لن تشذ عن القاعدة. المنافس نعرفه ويعرفنا وظروفه الأخيرة ستجبره على محاولة التدارك ومحاولة الوقوف بندية أمامنا لذلك يجب قراءة ألف حساب لهذا اللقاء والضرب بقوة منذ البداية لتأمين انتصار جديد و3 نقاط إضافية نعزز بها ترتيبنا، الحذر واجب، لكن بإذن اللّه سنعرف كيف نحقق المطلوب منها، لأننا لن نفرط في النقاط بسهولة بعد أن تمكنا من الإطاحة بالنجم في سوسة بالذات. سراج الدين الشيحي (لاعب سابق): لا بدّ من التركيز ستكون مباراة هجوم ضد دفاع فالمنافس أمام وضعية تفرض عليه محاولة العودة بنقطة على الأقل لذلك سيستعمل كل حيله الدفاعية. لذلك سيكون كل التركيز خاصة في مناطق المنافس وكل كرة ستكون لها أهميتها. الفرص ستتوفر والأهداف ستكون حاضرة خاصة مع «فورمة» الترجي، لكن المطلوب هو الوصول إلى شباك المنافس في أقرب وقت وعدم ترك المجال له ليكتسب الثقة في امكاناته مع مرور الوقت. معز رأي فني: قيس اليعقوبي: الترجي في طريق مفتوح ولكن.. «تترجم المعطيات المالية أن الترجي في طريق مفتوح خاصة أنه ومن خلال ما أكده مدربه سيحافظ على ثوابته وعلى تشكيلته الأساسية ليكون التعزيز أكثر للعمل الجماعي للفريق في ظل وجود خط هجوم سريع وقوي ومن ورائه لاعب في حجم القربي الذي يمر بفترة انتعاشة هامة وهو مموّن ناجع و«فكّاك» ناجح كما أن للسويسي دوره في خط الوسط شأنه شأن المساكني فضلا عن تماسك الخط الورائي الذي عرف طريقه وثبّت انسجامه بوجود الدربالي وصيام بن يوسف من جهة وخليل شمام وهاريسون أفول من جهة أخرى.. غير أن كلّ هذا لا يعني أن القوافل ستكون لقمّة سائغة بقدر ما يمكن ردّة فعلها بعد انهزامها برباعية كاملة على قواعدها أمام حمام الأنف وهو ما يعني أن كل ما أشير إليه يبقى على الورق باعتبار أنه وبعد انطلاق المباراة بعد ظهر اليوم قد تتجلى حقائق أخرى سواء مع هذا الفريق أو مع الآخر.. علي الخميلي منصور قعيد (لاعب سابق): متفائل بأداء الفريق الأهم هو نسيان مباراة حمام الأنف وأخذ العبرة من عديد الأخطاء والتركيز كلّ التركيز على لقاء هذا المساء أمام الترجي الرياضي شخصيا أنا متفائل خاصة وأداء اللاعبين في نسق تصاعدي رغم عثرة الأسبوع الماضي أظن أنه بعودة المصابين سيجد الفريق توازنه في الخطوط الثلاثة وإذا ما مرّ الشوط الأول دون أهداف سوف تقول القوافل كلمتها الأخيرة ولمَ لا يتجدد سيناريو المواسم الفارطة والعودة على الأقل بتعادل من المنزه بالذات يعيد به الفريق ثقة الهيئة المديرة والإطار الفني والأحباء. حسين حيدوري عدلان الباغولي (قوافل قفصة): انتظروا ردّة فعلنا لقد تجاوزنا مخلفات الهزيمة الثقيلة أمام حمام الأنف وأخذنا العبرة من الأخطاء التي تحكمت في مصير اللّقاء. زملائي في الفريق شاعرون بالمسؤولية وقد جلسنا إلى رئيس النادي ومدّنا بكل تشجيعاته صحبة الاطار الفني للفريق وفيما يخص لقاء اليوم أمام الترجي الرياضي أظن أنه لقاء أسهل من مباراة حمام الأنف خاصة ومنافسنا يفتح اللّعب ويلعب للانتصار من جانبنا جهزنا أنفسنا لكل السيناريوهات ولا خيار لنا سوى العودة إلى قفصة بأخف الأضرار ولمَ لا إحداث المفاجأة والعودة بنتيجة ايجابية من ملعب المنزه لمحو آثار الهزيمة الأخيرة ولنواصل عملنا خلال فترة الراحة القادمة بأكثر أريحية أعتقد أنه لنا من مقومات النجاح ما يجعلنا نطمح لتحقيق نتيجة ايجابية.