«نكران الجميل»، «داء» يصيب البعض ممن لا يعترفون بفضل الآخرين عليهم من الذين صعدوا بهم سلم الشهرة أو أنهم ما زالوا في أولى الخطوات؟! لقد تملكني هذا الانطباع وأنا أشاهد وأتابع حلقة الأحد الماضي «العشوية» بقناة 7 وتوقفت عند استضافة الشابة سندريلا التي لم أكن أتوقع منها أن «تصاب» هي الأخرى «بداء نكران الجميل»... حيث طرحت عليها المنشطة ألفة الساحلي سؤالا بدا واضحا و«مقصودا» حول «من وقف الى جانبها وسعى منذ البداية إلى ابرازها في المشهد الفني والاعلامي؟» ولكن «سندريلا» راوغت المنشطة و«هربت» من الاجابة لتتحدث عن أختها المقيمة في مصر... وهو جواب لا علاقة له بالسؤال المطروح؟!! حقيقة شعرت حينها كم حزّ في نفسي أن تتنكر هذه «الفنانة» الشابة وهي في بداية «بروزها» الى «الشخص» الذي اكتشفها ونعلم كم هو كافح واجتهد لتقديمها في أحسن صورة في الساحة الفنية والاعلامية وساندها في كل خطواتها... وعرّف بها في سوريا... وهي التي كانت «موهبة» مغمورة في تونس بعد محاولة المشاركة بالغناء في «الخطوة الأولى» و«مواهب مع السلم»؟! على كل ليس هذا «بجديد» عن الزميل عبد الكريم اللواتي (وهو الشخص المقصود) فقد سبق أن تنكرت له عديد الأسماء المعروفة على الساحة الفنية والاعلامية في تونس ولا فائدة في ذكرهم... وقد انضمت اليهم «سندريلا»؟! فمتى يقتنع عبد الكريم اللواتي انه لا فائدة ترجى من أناس «يستعملونه» كقنطرة للشهرة والنجاح... ثم «يطفيوه» ويتنكرون له... ويتحرجون من ذكر اسمه حتى يبدون وكأنهم صنعوا أنفسهم بأنفسهم في الساحة الفنية أو الإعلامية؟