كشفت مصادر فلسطينية مطلعة أمس عن أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أوعز الى مندوب السلطة في مجلس حقوق الانسان بسحب التقرير برمته. وأشارت المصادر الى ان أبو مازن أمر ابراهيم خريشة بسحب تقرير ريتشارد غولدستون غير أن هذا الاخير اشترط الحصول على رسالة موقعة من «أبو مازن» قبل الامتثال للأمر. وأضافت : إنه في ساعات الصباح الباكر من يوم نقاش التقرير، وبعد ان قامت الصحف الاسرائيلية بنشر الخبر بالبنط العريض بأن السلطة الفلسطينية رضخت للضغوط ووافقت على تأجيل التصويت، ذُهلت الرئاسة الفلسطينية من رد الفعل، وقامت فورا بالتوجه للسفير الفلسطيني وطلبت منه أن يُبلغ مجلس حقوق الانسان بأن السلطة الفلسطينية تطلب تأجيل النقاش في التقرير الى جلسة مارس المقبل. وأوضحت أن السفير الفلسطيني وفق الاعراف الديبلوماسية لا يمكنه ان يتصرف كما يحلو له، فهو تابع لوزارة الخارجية الفلسطينية وللرئيس الفلسطيني، وبالتالي فإنه لا يستطيع اتخاذ القرارات.