المعروف في عالم كرة القدم أن الشوط الثاني هو شوط المدربين وفي ظل السيطرة الميدانية للمنتخب الكيني أقدم كويلهو، في الشوط الثاني على القيام بثلاثة تغييرات فأقحم فهيد بن خلف الله، منذ البداية مكان نبيل تايدر، ثم جمال السايحي، مكان حسين الراقد، ثم سفيان الشاهد مكان أسامة الدراجي... تغييرات استغرب منها البعض خاصة في ظل وجود حلول أخرى على البنك مثل الذوادي. «الشروق» قيّمت هذه التغييرات من وجهة نظر الفنيين: فهيد بن خلف الله مكان نبيل تايدر: المنذر الكبيّر: جاء هذا التغيير منذ بداية الشوط الثاني والغاية منه كانت مباغتة المنتخب الكيني، وهنا بحث كويلهو عن الضربة القاضية، عبر استغلال سرعة وفنيات بن خلف الله، لأن تايدر لم يقدم الاداء المطلوب خاصة من الناحية الهجومية وهو ما أعطى بعض الثقة للضيوف. كمال الزواغي: كنت أحبذ شخصيا أن يتم إقحام زهير الذوادي مكان نبيل تايدر على الجهة اليسرى، حيث كانت هذه الجهة في شبه سبات طوال ردهات اللقاء. محمد الكوكي: يمكن اعتباره تغييرا صائبا وفي الوقت المناسب حيث كنا مطالبين بتدعيم النتيجة وإيقاف تقدم المنتخب الكيني وفي نفس الوقت نحتاج الى تنشيط هجومي فعّال. السايحي مكان الراقد: المنذر الكبيّر اعتبر أن هذا التغيير كان في محله وقال: «كويلهو جازف بإخراج الراقد وإقحام السايحي، لتعزيز النزعة الهجومية وهي من مميزات السايحي، كما أن محترف مونبيلييه يتميز بتصويبات دقيقة وقوية يمكن أن تمثل حلاّ مهمّا للمنتخب». كمال الزواغي: «هذا التغيير لم يكن في محله، لأن إضافة جمال السايحي لم تكن موجودة والسبب أن التغيير كان مركزا بمركز في الوقت الذي لا يختلف فيه اللاعبان كثيرا من حيث القيمة الفنية والاداء». محمد الكوكي: «تغيير غير مفهوم وليس له من مبرّر لتشابه المراكز بين اللاعبين ومن يتحدث عن نزعة هجومية لجمال السايحي تميزه عن حسين الراقد، فقد أخطأ لأن السايحي لم يقدم الاضافة المطلوبة في حين أن خروج الراقد أعطى أفضلية للمنتخب الكيني في وسط الميدان». سفيان الشاهد مكان أسامة الدراجي: المنذ الكبيّر، اعتبر هذا التغيير منطقيا وكان في الوقت المناسب وقال: «عندما أحس كويلهو بخطورة المنتخب الكيني مقابل عدم قدرة منتخبنا على تدعيم النتيجة، خيّر الحفاظ على أسبقية الهدف الوحيد وبالتالي ضمان نقاط المباراة كاملة، فكان إقحام الشاهد للمعاضدة الدفاعية وتوفير التغطية المطلوبة لان المجازفة الكلية كانت غير مضمونة العواقب». كمال الزواغي: الدراجي لم يقدم الشيء الكثير لذلك كان يجب على المدرب تغييره ولكن كنا ننتظر دخول فهيد بن خلف الله لمعاضدة عصام جمعة في الخط الامامي، أو إقحام لاعب له نزعة هجومية لان المجازفة كانت مطلوبة رغم حساسية الموقف واقتراب المباراة من نهايتها. محمد الكوكي: شخصيا كنت أنتظر المجازفة بالدفع بزهير الذوادي لمساندة عصام جمعة والضغط على المنافس في مناطقه وهذا الضغط يتم عن طريق استعمال لاعب له خاصيات هجومية مثل زهير الذوادي، وإذا كان إخراج الدراجي أمرا طبيعيا فإن إقحام الشاهد لم يأت بجديد وحتى نية المحافظة على النتيجة لا تكون بقبول اللعب. محمد الهمامي هوامش ولقطات وزراء في الموعد و«شوكو» نجم الجمهور فضلا عن وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية فإن وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا ووزير التشغيل كانا أيضا في الموعد لمتابعة لقاء تونس وكينيا وشحذ عزائم اللاعبين... كما أن الوزير السابق للثقافة كان بدوره في المنصة الشرفية. رؤساء الجامعات في خدمة المنتخب لم يتردد رؤساء مختلف الجامعات الرياضية في الحضور فشاهدنا علي البنزرتي رئيس جامعة كرة السلة وطارق الشريف رئيس جامعة الرياضة المدرسية والجامعية والأستاذ ضو الشامخ رئيس جامعة الملاكمة وهو تأكيد على أنهم جميعا في خدمة المنتخب الوطني وفي أي موقع كان.. هؤلاء حضروا... وهؤلاء غابوا وكالعادة لم يحضر من رؤساء الجامعة التونسية لكرة القدم السابقين غير حمودة بن عمار وأحمد سحنون ويونس الشتالي والدكتور طارق بن مبارك مقابل تغيب أبو الحسن الفقيه ومنصف الشريف وخالد صانشو وسليم علولو وأيضا الطاهر صيود. لافتات من جل الأندية.. حركة نبيلة قامت بها مختلف أندية الرابطة المحترفة الأولى بالخصوص تتمثل أساسا في رفع لافتات لمساندة المنتخب الوطني تترجم مدى التصاقها ودعمها للكرة التونسية ككل... رؤساء الأندية بكثافة في المنصة الشرفية مثلما جرت العادة فإن أغلب رؤساء الأندية وخاصة منها الناشطة في الرابطة المحترفة الأولى كانوا في الموعد وبكثافة في المنصة الشرفية وفي الكراسي القريبة منها حيث شاهدنا الهادي لحوار ومحمد الدرويش والدكتور فاتح العلويني وغيرهم... فرحة... وغضب... رغم أن الوجه الذي قدمه منتخبنا الوطني لم يكن مقنعا حتى وإن كان منتصرا فإن الجمهور التونسي كان مشجعا وبصفة كبيرة لزملاء القربي ومحتفلا إلى حدود الدقيقة قبل الأخيرة من نهاية لقائنا بنتيجة مباراة نيجيريا والموزمبيق (00) معتقدا أن فريقنا الوطني سيقوم بدورته الشرفية غير أن الثواني الأخيرة لمقابلة «أبوجا» جاءت بما أغضب هذا الجمهور بعد تسجيل نيجيريا لهدفها (10). «شوكو» في رادس حضر عاطف بن حسين المعروف ب«شوكو» في مسلسل «مكتوب» وإلى جانبه سميرة مڤرون الممثلة التي نالت إعجاب المتفرجين هي أيضا وكان «شوكو» محل أنظار أكثر الجماهير التي التقطت معه صورا للذكرى. في منصة الصحافيين تابع كل من أيمن عبد النور والتيجاني بالعيد وزهير الذوادي وفاروق بن مصطفى وهيثم مرابط وزياد الدربالي المباراة من منصة الصحافيين وكانوا محل تقدير الجمهور والإعلاميين. رمز كأس العالم في المدارج أحد المتيمين بحب النجم الساحلي حل بملعب رادس وبين يديه رمز كأس العالم (نسخة مصغرة) وكان يرفعها من حين إلى آخر مؤكدا أن الهدف حاليا هو المشاركة في «المونديال» مضيفا أنه كمحب للنجم وكغيره من المحبين ينصهرون ويذوبون في حب المنتخب قبل الانتماء إلى الألوان.