تعاليق شتى تناقلها الشارع الرياضي ببنزرت حول نتائج الفريق في الجولات الأخيرة فهناك من قرأ الأمور على اعتبار ان الفريق سجل تراجعا في الأداء انعكس على النتائج وهناك من قارن نتائج الفريق ككل بنتائج المواسم الأخيرة وأكد ان الجمعية في طور البناء وعليه لا يمكن ان نحمل الجماعة اكثر من طاقتهم. الشروق في اطار تسليطها للأضواء على النادي البنزرتي اتصلت بالمدرب العربي الزواوي لأخذ رأيه في الأمر فكان هذا الحوار التالي : كيف تفسر تراجع نتائج الفريق مؤخرا؟ - عبارة «تراجع» وقع طرحها في الأيام الأخيرة عند الحديث عن النادي البنزرتي لكن اذا تمعنا في الوضعية جيدا نكتشف اننا حققنا في بداية الموسم نتائج فوق المتوقع حصدنا خلالها اربع انتصارات متتالية، وبقينا للجولة السابعة الفريق الوحيد الذي لم ينهزم وهذه الوضعية لم تكن لتتواصل لفترة طويلة لكن لا يعني هذا اننا تراجعنا بل من وجهة نظري أرى اننا مازلنا في الطريق التي رسمناها. لكن ألا ترى ان مردود بعض العناصر تراجع وهذا ملموس؟ نحن نهدف لتطوير مستوى اللاعبين الشبان حتى يكون عطاؤهم في نسق تصاعدي صحيح ربما هناك من تدنى مستواه لكن هنالك ايضا جانب اَخر فالفرق المنافسة اصبحت تستعد لنا بصورة خاصة خاصة وتعرفت على امكانيات لاعبينا وهذا اثر ربما على البعض كنا نتمنى البقاء دائما في مستوى معين لكن اذا كانت هناك نقائص سنسعى لتلافيها واصلاحها ومشوار البطولة مازال في جزئه الأول وأمام اللاعبين هامش كبير للتعلم واكتساب الخبرة. ماذا ينقص اللاعب في النادي البنزرتي بالضبط؟ - التأقلم مع اجواء البطولة والتأقلم مع النسق وعدم الشعور بالاطمئنان لان المشوار مازال طويلا أمامهم المهم ان لا يقتنع اللاعب بمستواه ويسعى لتطويره هناك بعض العناصر في حاجة للراحة حتى تراجع حساباتها مع ذلك مازالت في التشكيلة فكيف تفسر المسألة؟ - هناك جانبان الجانب الأول يتعلق ببناء الأسس وتحديد النسق الخاص بالفريق وهناك الجانب الذي يعنى بتوسيع القاعدة وهذان الجانبان لا يمكن ان يلتقيا في بداية الموسم في فريق بصدد التجديد لذا نحن ركزنا عملنا على ضمان بداية موفقة للفريق في البطولة بلغة اخرى تهيئة الأرضية وبعد ذلك سيكون بوسعنا تغيير العناصر التي يرى البعض ان نتائجها او مرد ودها تراجع وسيكون بامكاننا ضخ دماء جديدة وحاليا نحن وضعنا أسس شخصيةالفريق التي تجلب الاحترام. من جهة اخرى هناك عناصر تعبنا كثيرا من أجل اعدادها ومن واجبنا مد يد المساعدة لها في هذا الظرف حتى يشتد عودها وتقف من جديد وهذا في صالح مستقبل الفريق واللاعب وتأكدوا أن لكل لاعب جوانب ايجابية نحن بصدد استغلالها واعطيكم مثال هيثم بن سالم هو تقريبا المهاجم الوحيد الذي يمتاز بالسرعة وحق ان لم يسجل فقد كان وراء هدف وجدي ضد النجم وبامكانه العودة لمستواه المعهود قريبا المهم ان يعرف ما له وما عليه. لكن الا ترى انك تجاهلت عناصر اخرى جاهزة؟ - كيف تقول اننا تجاهلنا عناصر اخرى ونحن مازلنا في الجولة الثامنة ومازال أمامنا 18 جولة. يقال انك تجاهلت تشالا لانه وقع فرضه عليك؟ - سمعت هذا القول وهو مردود على اهله فتشالا انا من اعطى الضوء الأخضر لانتدابه ولا احد فرضه علي وهو مطالب بالعمل خلال التمارين واغتنام كل فرصة تقدم له ثم هو سيلعب شأنه شأن الورتاني. وماذا عن بقية العناصر مثل نبيل عنتر فمتى سينالون فرصتهم كاملة؟ - في بداية الموسم كان المستوى متقاربا بين 12 لاعبا تقريبا حاليا المستوى بين الشبان الاساسيين والشبان الاحتياطيين تباعد قليلا والعناصر الاحتياطية مطالبة بمزيد العمل وانتظار فرصتها للانقضاض عليها ثم ان ابواب الفريق ليست مغلقة وانشاء الله سنعطي الفرصة لاكثر من لاعب مستقبلا. كما اننا الى حد الآن نحن ناقشنا كل مباراة حسب متطلباتها اي ان المنافس يفرض عليك العناصر التي ستختارها وكما قلت لحد الآن حرصنا على وضع الأسس وكنا كما يقول المثل مكره اخاك لا بطل. وعموما اذا ما وصل الفريق لمستوى معين فان العناصر البديلة عليها ان ترتقي للمستوى الذي بلغته لانه من غير المعقول ان ننزل نحن في المستوى لكن دور الاطار الفني تحسين مستوى اللاعب واعداده أليس كذلك؟ - صحيح وهذا ما نحن بصدد القيام به وهو برنامج انطلقنا في انجازه منذ الموسم الماضي ولاحظتم كيف ان الفريق لم يتأثر بخروج ما لا يقل عن 10 عناصر اساسية والشبان الذين منحناهم الفرصة كانوا في المستوى تراجع الفريق ارتبط بخروج الدريدي فهل كان تكتيككم مبنيا على لاعب؟ - لا يمكن ان نتحدث عن تكتيك مبني على لاعب لكن كل مدرب يحضر عمله ورسومه على حسب امكانيات المجموعة المتوفرة لديه ومستواهم. الدريدي قوته كونه صانع العاب يبتكر كما نجح في خطة لاعب ارتكاز رغم اننا جربناه كلاعب رواق في بداية التحضيرات لكن عندما غيرنا خطته وجدنا توازننا صحيح تراجع مردود خط الوسط بخروج الدريدي وهذا ليس نقطة ضعف بل علينا ان نتعلم كيف نتلافى اي نقص في المجموعة مستقبلا وهذا ما يعبر عنه باكساب الخبرة التي لا تكون الا على الميدان للشبان. الا ترى انكم بالغتم في الحديث عن فريق شاب ولاعبين شبان والجمعية فيها المرزوقي وسيلا والهيشري والدريدي وكلهم اصحاب خبرة؟ - لا أرى الأمر كذلك فالشبان في النادي او في الفريق بالتحديد واقع ملموس لا ينكره احد وليس هناك فريق في البطولة يملك ذخيرة من اللاعبين الشبان مثل النادي البنزرتي نحن لسنا بصدد خلق الاعذار او شيء من هذا القبيل عندما نتحدث عن الخبرة والتعليم نحن فعلا بصدد نحت شخصية الفريق من خلال تكوين الشبان واعطائهم الفرصة. من جهة تتحدث عن الشبان ومن جهة اخرى يقال انك فرضت المرزوقي في التشكيلة وبدخوله احتل خط الدفاع الذي كان الاكثر استقرارا في الفريق؟ حمدي المرزوقي لاعب صاحب خبرة عندما انطلقنا في التحضيرات كان هو الوحيد تقريبا الجاهز صحيح ان الدفاع بعد 5 جولات وجد لحمته واستقراره بعد تأقلم سيلا والهيشري في المحور لكن خروج الدريدي جعلنا ندفع بوليد الهيشري لمنطقة الوسط ونعطي الفرصة لحمدي المرزوقي لاخذ مكانه في محور الدفاع يعني لم نفرضه لكن الظروف فرضته. هل صحيح انكم تلعبون من اجل عدم الهزيمة وليس من اجل الانتصار اولا ؟ - هذا كلام اخر مردود على اصحابه ان كمدرب اعد خطتي من اجل الفوز ولعب الهجوم لكن دون ان اكشف خطوطي الخلفية فالملاكم البارع هو الذي يثبت على قدميه وليس ذاك من يبادر بالهجوم على منافسه وهذا هو تفكيري أؤمن الدفاع والوسط واهاجم بثبات. من جهة اخرى نتائج الموسم الحالي تؤكد اننا اعتنينا بخط الهجوم واكبر دليل عدد الاهداف التي سجلناها فنحن في مباريات سجلنا 11 هدفا ولم نتمكن من الوصول الى شباك منافسينا الا في مباراة وحيدة مباراة القصرين يعني عملنا خطوة كبيرة في العمل الهجومي لحد الآن. ما هو المركز الذي يقلقكم ؟ - نحن في حاجة الى لاعب ارتكاز وقد لاحظتم كيف انه بخروج الدريدي تأثرنا والفريق الكبير هو الذي يملك لاعبين او ثلاثة في هذا المركز الاساسي وسنسعى خلال الميركاتو لاصطياد لاعب في هذا المركز. وماذا عن لمجد الشهودي الذي يتدرب معكم؟ - امكانياته محترمة بامكانه مساعدة الفريق واعتقد ان الهيئة ستسرع في مفاوضتة قصد انتدابه. الا تخاف من ان يكون بعض لاعبيك اصابهم الغرور مبكرا؟ - كل لاعب ينتمي لبيئة معينة هي التي تؤثر فيه ويتأثر بها نحن نسعى لتأطيره ومد يد المساعدة له رياضيا ونفسانيا والجانب الحساس في وضعية فريقنا ان جل العناصر في فترة المراهقة وهذا يتطلب معاملة خاصة وجميع الاطراف مدعوة لمساعدتنا في تأطير اللاعبين في كل مكان في البيت والملعب والشارع. ماذا اعددتم لاعادة الاقلاع؟ نحن لم ننزل حتى نقلع من جديد بل نحن بصدد العمل لكن هذا لا ينفي اننا سنعالج السلبيات التي برزت والتي تتعلق بانهاء الهجمة ففي كل مرة نصل فيها لمناطق المنافس نخسر كرات سهلة وهذا برز في لقاء النجم الذي لم افهم كيف ضاع منا بسهولة.