احتضن المرصد للانتخابات الرئاسية والتشريعية 2009 عشية يوم الجمعة 23 أكتوبر جلسة عمل مع الملاحظين العرب والأجانب الذين اعتمدهم المرصد لمواكبة هذه الانتخابات وخاصة في الجزء المتصل منها بعملية الاقتراع والفرز والإعلان عن النتائج. وأكد السيد عبد الوهاب الباهي رئيس المرصد أن تلبية هذه المجموعة من الملاحظين العرب والأجانب المعروفة بخبرتها في رصد الانتخابات ومراقبتها يعكس مدى الاهتمام بتجربة المرصد الوطني للانتخابات وبالتجربة الديمقراطية في تونس. وقدم إثر ذلك عرضا عن الإطار العام لأحداث هذه الآلية التي تأتي ببادرة من رئيس الجمهورية في إطار الحرص على تأمين مزيد النزاهة والشفافية للعملية الانتخابية، والمهام الموكولة لأعضائها خلال مختلف المراحل الانتخابية. كما استعرض ما قام به المرصد خلال المراحل المنقضية من المسار الانتخابي بدءا بعملية التسجيل وتوزيع البطاقات مرورا بتقديم الترشحات، وصولا إلى مرحلة الحملة والدعاية، مؤكدا أن المرصد قد كان خلال مختلف هذه المحطات على صلة وثيقة بمختلف الأطراف المنخرطة في العملية الانتخابية، واستطاع أن ييسر مهام المترشحين وأن يسهم في تنشيط المشهد الانتخابي وفي تفعيل الحوار بين مختلف الفعاليات السياسية على الساحة. وأعرب الملاحظون الأجانب عن تقديرهم لما لمسوه من حرفية وجدية عند أعضاء المرصد أثناء قيامهم بمهامهم وما يحظى به المرصد من احترام لدى المترشحين والإدارة على حد السواء مبدين اهتمامهم بالعملية الانتخابية وبالتجربة التعددية في تونس. ودار إثر ذلك حوار بين الملاحظين وأعضاء المرصد تركز بالخصوص حول المرجعية القانونية لعمل المرصد والمهام الموكولة للملاحظين يوم الاقتراع، وفحوى التقرير الذي سيرفع إلى رئيس الجمهورية، وما شهده المشهد الانتخابي في تونس من تطور على مستوى التشريع والممارسة بين 2004 و2009.