لئن كنا السابقين في «الشروق» كعادتنا إلى تقديم أهم المعلومات التي تتعلق بحكم مباراتنا مساء اليوم أمام المنتخب الموزنبيقي الإيفواري نومندياز دوّي Noumandiez Doue على إعتبار أن معرفته والوقوف على بعض المعطيات حول شخصه مهمة خاصة بالنسبة للاعبي منتخبنا بما أنهم سيكونون في علاقة مباشرة معه على أرضية معشب مابوتو وأن صافرته سيكون لها تأثير على مجريات اللقاء إن سلبا أو إيجابا فإننا نواصل اليوم تقديم بعض المعطيات حوله وحول مساعديه أيضا صونغيفيلو يو Songuifolo Yeo وموسى يايارMoussa Bayere. نومندياز دوّي ديزيري مولود يوم 29 سبتمبر 1970 أي أنه تجاوز التاسعة والثلاثين من العمر بقرابة الشهر والنصف، يشتغل صيدلانيا. وقد إلتحق بالقائمة الدولية سنة 2004 التي لم يغادرها إلى حد الآن وهو مرشح للإستمرار فيها نظرا لما يقدمه من أداء تحكيمي جعله محل إحترام وتقدير الإتحاد الدولي للعبة والإتحاد الإفريقي، وكثيرا ما تُوّج خاصة في الكوت دي فوار بالجوائز وحظي بالتكريم على المستوى الجيّد الذي يقدمه من ذلك أنه أختير في نهاية الموسم الرياضي سنة 2006 كأفضل حكم في بلاده من قبل الجامعة الإيفوارية وهي المناسبة التي تم فيها أيضا إختيار مدرب الملعب التونسي الحالي باتريك لويغ كأفضل مدرب في الكوت دي فوار. ومن حيث السن فهو يتوسّط الحكام الإيفواريين الدوليين إذ يصغره إثنان هما دينيس ديمبيلي (1978) وكوامي ندري(1974) ويكبره إثنان هما دومينيك كوفي (1969) ومونيتشي ناهي(1965). 5 لقاءات خلال التصفيات الحالية المؤدية إلى كأسي العالم وإفريقيا أدار دوّي 5 مباريات جمعت الأولى بين رواندا وموريتانا والثانية بين التشاد والكنغو والثالثة بين مالي والسودان والرابعة بين سيراليون وإفريقيا الإستوائية والخامسة بين الغابون والمغرب والقاسم المشترك بين جميع هذه المباريات أن الفوز كان دائما لمنتخب البلد المضيف، وهذا ولئن قد يحيل إلى تأثر الحكم المذكور بالأجواء وربّما بكرم الضيافة الذي يجده فإن الحقيقة هي عكس ذلك تماما باعتبار أن له شخصية قوية ولا يتأثر مطلقا بأي إعتبارات، وسيكون منتخبنا بإذن الله أول منتخب يكسر هذه القاعدة أمام أنظار هذا الحكم هذا المساء. يستعمل الأوراق بكثرة من خصائص هذا الحكم أنه يستعمل الأوراق خاصة الصفراء بكثرة وذلك رغبة منه في فرض الإنضباط على اللاعبين كما أنه يرفض مطلقا مناقشة قراراته وكثيرا ما رفع الورقة الصفراء لكل من يجادله في قرار إتخذه، وقد قام خلال اللقاءات الخمسة التي أدارها في التصفيات على حد الآن بتوجيه 21 ورقة صفراء وهو رقم كبير خاصة لما نعلم أن المباريات هي لمنتخبات وطنية بما يعنيه ذلك من خبرة لدى اللاعبين وحرص على عدم التعرض لهذه الأوراق، لكنه في المقابل لم يشهر الورقة الحمراء مطلقا. وكانت مباراة الغابون والمغرب أغزر المباريات ورقات بما أن نوماندياز أخرجها في ست مناسبات كاملة أربع منها في وجه لاعبي المنتخب المغربي وبالتالي فعلى لاعبينا الإحتياط والتركيز على المباراة فقط. مساعدان «عاقلان» المساعدان اللذان سيكونان هذا المساء إلى جانب السيد نوماندياز هما موسى بايار وصونقيفلو ييو وهما مساعدان «عاقلان» كثيرا ولا يتدخلان في لفت إنتباه الحكم بالنسبة للمخالفات التي قد لا ينتبه إليها إلا في مناسبات قليلة جدا لكن في المقابل فهما يمتلكان خبرة لا بأس بها خاصة بالنسبة لصونقيفلو بما يجعلهما يقومان بدورهما فيما يتعلق برقابة الخطوط بكل مهارة وفطنة وقلما يخطئان في تسلل أو في تماس. ولهواة الأرقام نشير إلى أن صونقيفلو من مواليد غرة جانفي 1970 وهو تاريخ يعتز به هذا المساعد كثيرا باعتباره مرتبط ببداية السنة الميلادية فلا يمكن لأفراد عائلته أن ينسوه مطلقا وقد إلتحق بالقائمة الدولية للمساعدين منذ سنة 2004 أي في نفس تاريخ دخول الحكم نوماندياز. أما بايار فقد ولد يوم 21 ماي 1975 ودخل القائمة الدولية سنة 2006 ورغم صغر سنه بما أن عمره في حدود 34 سنة فإنه ليس أصغر المساعدين في الكوت دي فوار إذ أن قائمة المساعدين تضم شبانا بل ويمكن وصفهم أشبالا في هذا المجال على غرار المساعد الدولي تان ماريوس TAN Marius الذي يبلغ عمره 25 سنة فقط. والأمل كل الأمل أن يكون الحكم ومساعداه هذا المساء في أوج إستعداداتهما البدنية والفنية لأننا بقدر ما لا نطلب أن يخطئوا لصالح منتخبنا فإننا نرجو أن يعطوا كل منتخب حقه وعليهم أن يعرفوا جيدا أن أداءهم سيؤثر حتما على تواجدنا في كأس العالم.