الكرة مدورة فعلا وأحكامها عجيبة وغريبة فمن كان يتصوّر سقوطنا من المرتبة الاولى بعد احتكارنا للمقعد الاول منذ الجولة الافتتاحية وهل يعقل أن نتكبّد أول هزيمة مع منتخب مغمور وبلا تاريخ مثل الموزمبيق؟ وكيف سنهضم غيابنا عن أول مونديال بالقارة السمراء بعد حضورنا بانتظام في أعراس المونديال في 3 مناسبات متتالية؟ لم يسبق للمنتخب التونسي الانهزام مع منتخب الموزمبيق الذي تعادلنا معه في نهائيات كأس افريقيا 1996 بنتيجة 1/1 وهو التعادل الوحيد الذي حققه منتخب الموزمبيق خلال 3 مشاركات في ال «كان» ثم فزنا على منافسنا في جوان 2009 بنتيجة 2/0. أول هزيمة رسمية مع كويلهو تكبد منتخبنا الوطني أول هزيمة في الامتحانات الرسمية مع البرتغالي كويلهو وهذا الكشف الكامل للمقابلات الرسمية معه: بوركينا فاسو تونس: 0/0 تونس السيشال: 5/0 تونس كينيا: 2/1 و1/0 تونس نيجيريا: 0/0 2/2 تونس الموزمبيق: 2/0 و0/1 كويلهو يستعمل 51 لاعبا منذ تسلمه المقاليد الفنية للمنتخب الوطني وجّه البرتغالي كويلهو الدعوة ل66 لاعبا أي (6 فرق أساسية) وعوّل على 51 لاعبا في المقابلات الرسمية والودية منهم 6 حراس مرمى و25 مدافعا و17 لاعب وسط و18 مهاجما فهل يعقل التعويل على هذا الفيلق الكبير من اللاعبين بعد 15 شهرا فقط من الاشراف على المنتخب الوطني؟ هدف يتيم في 3 مقابلات؟ غياب النجاعة والفاعلية عن الخط الامامي للمنتخب الوطني تبلور بشكل ملحوظ في المقابلات الاخيرة ففي تونس فزنا على كينيا 1/0 ثم انهزمنا في مباراة ودية مع السعودية 0/1 لنعرف نفس المصير أمام الموزمبيق وبذلك سجلنا هدفا يتيما خلال 3 مقابلات متتالية مع منتخبات عادية وبمثل هذه المعدلات تحصل الخيبات والنكسات...