يمكن القول إن النادي الصفاقسي عرف نقلة نوعية على مستوى الأداء والنتائج منذ قدوم المدرب لوكا بعد أن عرف هذا الفريق أسوأ فتراته من حيث الأداء والنتيجة أيضا مع المدرب الجزائري آيت جودي وقد بدا واضحا أن هذا التطور انعكس ايجابيا على الفريق ومحيطه ولكن الأجواء العامة وخاصة الداخلية للنادي لن تتماشى مع هذا التطور وذلك بسبب الكثير من الأسباب سنحاول أن نأتي عليها في هذه الأسطر. ما لا يعلمه الكثيرون أن فريق عاصمة الجنوب يعرف الكثير من الصعوبات المالية وقد ينعكس ذلك على مردود اللاعبين وبالتالي على النتائج وتعود هذه الصعوبات إلى الفتور الذي أصاب رئيس النادي بعد التطورات الأخيرة وخاصة عودة السيد منصف خماخم إلى المسك بالمقود ويبدو أن هذه التطورات أثرت على تحمس رئيس النادي السيد منصف السلامي الذي تأكد أن اقصاء خماخم يؤثر سلبا على الفريق وعودته تجرده من مسؤولياته لكنها مفيدة للنادي ولذلك اختار الحل الثاني لكنه دعمه المالي أصبح محدودا إلى أبعد الحدود ولهذا السبب بالذات تأخر صرف الأجور وكذلك المنح. في انتظار المنح مسؤولو النادي الصفاقسي فضلوا في بداية الموسم تحديد جدول تسليم المنح بطريقة مختلفة عن الأندية الأخري ذلك أن هذا النادي اتفق مع اللاعبين على أن يتحصلوا على جزء من منح الانتاج كل شهرين (الأندية الأخرى كل ثلاثة أشهر) ويبدو أنه فضل هذا الاجراء حتى تكون المنح بمثابة الحافز للاعبين لكنه في النهاية تأخر عن صرف الجزء الثاني (شهر أكتوبر هو الموعد المتفق عليه). وهذا التأخير كان بسبب عدم تحمس رئيس النادي للأسباب التي ذكرناها آنفا بالاضافة الى أن اللاعبين مازالوا في انتظار أجور شهري سبتمبر وأكتوبر. حل منتظر الحل المنتظر للتغلب على الصعوبات المالية في النادي الصفاقسي يكمن في التفريط في اللاعب صوما نابي والذي قد يلتحق بالمدرب غازي الغرايري الذي يعرفه جيدا ويبدو أن النادي الصفاقسي لا يتمتع بعديد الخيارات في هذا المجال ولا مفر من التفريط في نابي أما الحل الثاني المنتظر فهو عودة رئيس لجنة الدعم الذي تعود على دفع مبلغ هام جدا وهناك مساع الآن لاعادته. ايسوفو يرفض التجديد من العناصر الممتازة في النادي الصفاقسي والذي أثبت أنه قادر على افادة الفريق في الموسم الحالي وكذلك في المواسم القادمة اللاعب الغاني ايسوفو مامون لكن يبدو أن هناك اشكالية لا بد من حلها وتتمثل في التمديد أو ما يعرف بتجديد العقد الذي ينتهي في جوان 2011 وحسب مصدر قريب من اللاعب يبدو أنه يرفض التجديد لأن النادي فكر في كسب ود وكيل الأعمال الذي جاء به إلى صفاقس أكثر من التفكير في ارضاء اللاعب ولم يتحصل على مستحقاته كاملة لذلك من المنتظر أن يجد الفريق الكثير من الصعوبات لارضاء هذا اللاعب واقناعه بتجديد العقد. ملف تجديد العقود يؤرق الجميع الاشكالية الأكبر والمستعصية فعلا عن الحل هي التأكيد على مسألة تجديد العقود في النادي الصفاقسي تماما مثل الأندية الأخرى ويذكر أن هناك 7 لاعبين ستنتهي عقودهم خلال شهر جوان القادم وأغلبهم من الركائز الأساسية مثل عبد الكريم النفطي وهيثم مرابط وعبد الرؤوف الرطولي وفاتح الغربي وكريم بن عمر وحمزة يونس ورغم التأكيدات بأن المساعي جارية لتجديد العقود فإن الأحباء ما زالوا يتساءلون عن الموعد الفعلي وعن سبب التأخير ويخشى هؤلاء أن يروا نجوم الفريق في الفرق المنافسة. الترجي يريد النفطي في اطار الحديث عن نهاية عقود بعض لاعبي النادي الصفاقسي تأكد لدى «الشروق» أن اللاعب كريم النفطي بحوزته عرض من الترجي وقد تكثفت الاتصالات مؤخرا ورغم أن اللاعب لم يبد تحمسا للمسألة لأنه يريد اللعب كأساسي فإن فريق باب سويقة ما زال مهتما بالأمر ويفكر في التعاقد مع النفطي بكل جدية أما اللاعب كريم بن عمر فقد اتصل به النادي الافريقي مؤخرا وما زالت المفاوضات في بدايتها.