إعداد علي الخميلي ومحمد الهمامي جرت بعد ظهر الأمس بقصر المؤتمرات بلواندا عاصمة أنغولا عملية قرعة الدورة (27) لنهائيات كأس افريقيا للأمم التي ستحتضنها هذه البلاد بداية من 10 جانفي المقبل الى 31 منه وذلك بحضور رئيس أنغولا «خوزي ادواردو دوس سانطوس» ورئيس الكنفديرالية الافريقية لكرة القدم عيسى حياتو وعديد الشخصيات والوجوه الرياضية من مسؤولين ومدربين واعلاميين فضلا عن ممثلي الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا». هذه القرعة سبقتها كما جرت العادة بعض التدخلات التشريفاتيةوالرسمية التي تبرز استعدادات أنغولا لهذه التظاهرة الكروية القارية الكبرى وترحيبها بكل ضيوفها خلال الفترة الممتدة لتنظيم نهائيات «الكان» والذين لن يجدوا منها ومن أهاليها الا كرم الضيافة والراحة والأمن. ومن جهة أخرى فإن رئيس «الكاف» عيسى حياتو لم يتردد في الاشارة في حفل عملية القرعة أن القارة السمراء تسير في الطريق الصحيح متمنيا في آخر تدخله النجاح الذي لا يشك في تجسيده في أنغولا. كما شهد حفل عملية القرعة بعض الانشطة الفنية التراثية والمسرحية الداعية الى الترحيب بكل الأفارقة المشاركين في هذه الدورة التي تحتضنها أنغولا قبل إبراز بعض الجوانب التي تخص البلد على أكثر من مستوى حضاري وثقافي واقتصادي. وللتذكير فقط فإنه وباستثناء المنتخب المغربي فإن مختلف المنتخبات الكبرى كلها ستكون في الموعد بأنغولا من 10 الى 31 جانفي القادم خاصة أن التصفيات أفرزت في مجموعتها الاولى كلاّ من الكامرون والغابون والطوغو وفي المجموعة الثانية كلا من نيجيريا وتونس والموزمبيق في حين أن المجموعة الثالثة تضم الجزائر وزمبيا ومصر فيما أفرزت المجموعة الرابعة كلا من الكوت ديفوار والمالاوي وبوركينا فاسو. تسليم الكأس لأنغولا سلم سفير مصر رمز كأس افريقيا للأمم المتحصل عليه منتخب بلاده في الدورة 26 لسنة 2008 الى عيسى حياتو رئيس «الكاف» والذي بدوره سلمه الى رئيس الاتحاد الانغولي لكرة القدم قبل ان يؤكد هذا الاخير مازحا بأن هذا الكأس لن يخرج عن بلاده وسيبقى في أنغولا. مواجهة افتتاحية بين مالي وأنغولا ستجمع المباراة الافتتاحية أنغولا البلد المضيف في مواجهة مالي، في حين ستدور المباراة الثانية عن هذه المجموعة الاولى بين الجزائر والمالاوي. المجموعة الثانية ستفتتح المنافسات فيها بمواجهة الكوت ديفوار وبوركينا فاسو في اعادة لسيناريو التصفيات المونديالية في حين ستواجه غانا منتخب الطوغو عن نفس المجموعة. في المجموعة الثالثة سيكون الصدام الاول بين مصر ونيجيريا والمواجهة الثانية بين الموزمبيق والبينين. في المجموعة الرابعة ستدور المواجهة الاولى بعنوان مباراة الافتتاح عن هذه الجموعة بين الكامرون والغابون في حين ستجمع المباراة الثانية منتخبنا الوطني ضد المنتخب الزمبي عن نفس المجموعة. تواريخ مبارياتنا يوم 13 جانفي: تونس زمبيا (في لوبنڤو) يوم 17 جانفي: تونس الغابون (في لوبنڤو) يوم 21 جانفي: تونس الكامرون (في لوبنڤو) المجموعة الأولى 1 أنغولا 2 مالي 3 المالاوي 4 الجزائر المجموعة الثانية 1 الكوت ديفوار 2 بوركينا فاسو 3 غانا 4 الطوغو المجموعة الثالثة 1 مصر 2 نيجيريا 3 الموزمبيق 4 البينين المجموعة الرابعة 1 الكامرون 2 الغابون 3 زمبيا 4 تونس قالوا عن القرعة زياد الجزيري (لاعب دولي سابق): لا نحتقر ولا نغترّ... القرعة يمكن اعتبارها لفائدة الكامرون غير أن هذا لا يمنعنا من الحرص على محاولة تداركنا لوضعنا وتأكيد الجدارة التونسية دون أن نحتقر أنفسنا أو نقلّل من حجمنا ودون ان نغترّ أيضا باعتبار أن حظوظنا تبقى وافرة فقط لأن منتخبنا لم يكن يوما صغيرا. مانوال جوزي (مدرب أنغولا): متفائل رغم وجود الجزائر معنا فريقنا متوازن وله حظوظه خاصة أن لنا ما يميزنا على مستوى الروح الانتصارية حتى وإن كانت المجموعة تضم فرقا قوية على غرار الجزائر التي لديها معنوياتها المرتفعة ومع ذلك فأنا متفائل للتأهل للدور الثاني باعتبار أننا ننظم هذه الدورة القارية الكبرى. ألان جيراس (مدرب الغابون): أخشى تونس... والكامرون... ولكن رغم أننا نعرف فريقنا جيدا كما نعرف أن الكامرون قوية وتونس أيضا كذلك رغم عدم تأهلها للمونديال فإنني أعتقد أن لنا حظوظنا وسنحاول الدفاع عن ذلك بكل ما لدينا من امكانات في هذا «الكان». الحبيب الماجري: في البداية أقول إن إقالة كويلهو كانت طبيعية فالمدرب دائما هو الضحية خاصة مع سوء النتائج... بالنسبة للقرعة أعتقد أن حظوظنا وافرة في مجموعة متوازنة عموما ونحن مطالبون بتعويض خيبة الاقصاء من المونديال من أجل أن نعيد الابتسامة للشعب التونسي وسنحاول تقديم ما في وسعنا للترشح والمضي قدما نحو انجاز جيّد في كأس افريقيا. موسى الصايب (لاعب دولي جزائري سابق): أفضلية معنوية نحن من ضمن الخمسة الأوائل في افريقيا وبالتالي فإننا سندخل هذه الدورة بأفضلية معنوية على حساب منافسينا وبالتالي العبور الى الدور الموالي أما البطاقة الثانية فتكون بين مالي وأنغولا... وأنا على عكس البعض لا أعتبر هذه المجموعة سهلة وعلينا أن نأخذ المسألة بكل جدية. وحيد ليلوزيتش: (مدرب الكوت ديفوار): المهمة صعبة بالنسبة لنا في المجموعة الثانية خاصة وأننا سنواجه المنتخب الغاني المنتخب القوي والمتأهل للمونديال الى جانب بوركينا فاسو الذي سبب لنا بعض المشاكل في التصفيات المؤهلة للمونديال دون أن ننسى الطوغو بقيادة أديبايور. نادر السيد (المنتخب المصري): معنوياتنا عالية معنوياتنا مازالت عالية وسندخل كأس افريقيا بنفس الروح خاصة ونحن أبطال القارة وسنذهب الى أنغولا من أجل العودة بالكأس لتعويض خيبة التأهل للمونديال، سننافس نيجيريا في مجموعتنا وأعتبرها المباراة الأصعب أمامنا في حين أن المنتخب الموزمبيقي يبقى عنيدا وهو الذي أقصى المنتخب التونسي. شكري الواعر (لاعب دولي سابق): فرصة متأرجحة بين أمرين من الطبيعي جدا أن يكون الجمهور التونسي غاضبا من لاعبيه بعد فشله في التأهل للمونديال ولكن ومادامت كرتنا التونسية في مفترق الطرق وتعاني بعض الهنات فقد تكون لها الفرصة لإعادة الاعتبار لحجمها طالما إذا أراد اللاّعبون ذلك وقد تكون فرصة لتعميق الجراح وبالتالي المعالجة على الثوابت السلمية.