إذا كان كويلهو قد ساهم في وضع الرزنامة العامة للمسابقات الكروية للرابطة المحترفة الاولى التي تتضمن دخول مرحلة الاياب عبر جولتها الاولى يوم 27 ديسمبر القادم وإمكانية تقديم هذا الموعد بيومين أو حتى بيوم واحد فإن هذه الرزنامة قد تتغيّر في بعض مواعيدها بعد إعفاء كويلهو من مهامه من جهة والتأكد من جهة أخرى من حقيقة انتهاء نشاط المسابقات الاوروبية بين يومي 19 و23 ديسمبر وبالتالي السماح ل «محترفينا» هناك لدخول تربصات فريقنا الوطني الاعدادية لنهائيات كأس افريقيا للأمم بأنغولا (من 10 الى 31 جانفي 2010) وقد بات من الضروري الاكتفاء بخوض الجولة الاخيرة للذهاب المنتظر إجراؤها يومي 19و20 من نفس الشهر حتى يتمكن الاطار الفني الجديد من القيام بعمله في ظروف مريحة أكثر ودخول المنتخب الوطني في تربص تحضيري جدي ل «الكان» تتخلله بعض المباريات الودية التي يمكن من خلالها الوقوف على حقيقة الامكانات باعتبار أن الفترة الممتدة بين بداية التربص المنتظر (24 ديسمبر) وأول مباراة رسمية في أنغولا (13 جانفي) لا تتجاوز ثلاثة أسابيع فقط وبالتالي فإن هذه الفترة وإن تبقى غير كافية للاطار الفني الجديد فإن المنطق يفرض ومنذ الآن ترتيب كل الجوانب الخاصة بالاعدادات من حيث مكان التربص واللقاءات الودية والتراتيب الادارية وغيرها لرحلة «الكان». مباراتان وديتان لمنتخبنا الوطني للأواسط مع نظيره الجزائري بعد تربصه الاول بسوسة الذي خاضه المنتخب الوطني للاواسط في الفترة الممتدة بين 16 و19 نوفمبر الجاري والذي أجرى فيه مباراة ودية واحدة فاز فيها على حساب أواسط النجم الساحلي (2/0) دخل بعد ظهر أمس الاول هذا المنتخب في تربصه الثاني الذي سيتواصل الى يوم الخميس (بعد غد) بمدينة سوسة أيضا ليخوض اليوم (الثلاثاء) مباراة ودية دولية ضد ضيفه الشقيق الجزائري وأخرى يوم الخميس... وتجدر الملاحظة أن هذا المنتخب سيشرف على حظوظه المدرب علي بومنيجل ويساعده ناجح التومي وشفيق الدريدي (على مستوى تدريب حراس المرمى) ومحمد الطرابلسي (في الاعداد البدني) وهو يستعد خلال هذه الفترات لبطولة شمال افريقيا التي ستحتضنها طرابلس (ليبيا) خلال شهر ديسمبر المقبل قبل تعزيز التحضيرات أكثر لتصفيات مونديال وكان 2011. ومن جهة أخرى فإن منتخب الاصاغر الذي يشرف على حظوظه المدرب عبد الحي بن سلطان عاد مؤخرا من الجزائر بعد خوضه لمباراتين وديتين ضد نظيره ومضيفه الجزائري كان قد انتصر فيهما بنتيجتي (5/2) و(4/1) ليتجلى ما يؤكد أن أصناف الشبان تسير في الطريق السوية والسليمة خاصة إذا علمنا أن الانظار موجهة إليها من كل حدب وصوب والنتائج والى حد الآن تعتبر طيبة وقد تمهد لنجاحات التظاهرات القادمة.