«إبن يضرب والده ويُسقط له أسنانه» هذه الحادثة تعرّض لها ضيف برنامج «عندي ما نقلّك»، إبن جاء بوقاحة ليطلب من والده أن يسامح أخاه الذي أسقط أحد أسنان والده أمام المارة، والابن نفسه حاول أن يضرب والده أمام أنظار الناس في الطريق العام، وجاء الأب وأعلن الحقيقة ولم يرغب بمسامحة أبنائه. نعرف جيدا بأن هذا يقع يوميا في مجتمعنا، ولكن نعلم جيدا بأن القانون لا يتسامح مع عقوق الوالدين، لذا نحسّ نوعا ما بطمأنينة بأن هناك قانونا يحمي. ولكن أن يطلب منشط برنامج من ضيفه أو بالأحرى يفرض عليه أن يسامح إبنه الذي اعتدى عليه، هذا معيب! على الجاني أن يعاقب وعلى المذنب أن يحاسب، هو ليس شجارا لفظيا لنغضّ الطرف عنه، هو عنف وضرب وإهانة. علينا فعلا أن نكون متسامحين، ولكن ليس على حساب مبادئ مجتمع دينه الإسلام، ما موقف كل أب يعنف من قبل أبنائه، هل يسامح؟ ما ردّة فعل كل إبن يرى بأن القانون يتسامح معه حين يضرب والده؟ نحتاج فعلا الى إعلام حقيقي يعيدنا الى زمن المبادئ واحترام الوالدين والإنحناء لهم، على كل لحظة قدموها إلينا سواء كانت سعيدة أو حزينة، سواء كان الوالدان صالحين أو العكس.