أنجز الترجي المهمة التي تحوّل من أجلها الى الجزائر، وعاد بتعادل في طعم الانتصار، بعد هدف ممتاز من صيام بن يوسف في الدقيقة 82، مهد الطريق لزملاء الدربالي لأسبقية معنوية قبل موعد الاياب في تونس. الترجي حقق المطلوب رغم غياب ثنائي هام من ركائز الفريق وهو القربي والدراجي، لكن مرة أخرى يؤكد الفريق على كعبه التكتيكي ويتمكن من خنق منافسه الذي يضم في صفوفه 4 عناصر دولية ويتمكن من تدارك الهدف الذي قبله بعد هدية تحكيمية حيث تحولت المخالفة على زياد الدربالي الى مخالفة ضده لتأتي بهدف السبق للمنافس. شكرا «للخاوة» أينما تجولت في شوارع مدينة سطيف لا تسمع سوى كلمة «خاوة خاوة» وتعني بلهجة الاشقاء «إخوة» وكان الجميع يشيد بتعاطف الشعب التونسي مع المنتخب الجزائري في مغامرة المونديال. هذا العامل جعل المباراة تدور على الميدان وخارجه في أجواء ممتازة. تكريم هيئة الترجي في شخص رئيسها السيد حمدي المدرب واللاعبين من خلال وجدي بوعزي تم تكريمهم من طرف هيئة أحباء فريق وفاق سطيف التي وضعت كل طاقاتها لتكرم ضيافة الترجي. حتى تذاكر الدخول للملعب تم تسخيرها بصورة مجانية لاحباء الترجي. بكل الوسائل أحباء الترجي الذين توافدوا على مدينة سطيف في عدد ناهز ال 500 محب، توزع حضورهم بين جميع وسائل النقل الممكنة جوا وبرا، وهناك من تحمل مشاق سفر طويل لحضور المباراة، ولاحظنا الارهاق الذي انتاب البعض، وهو ما جعلهم ينامون في الساحات العمومية. الجنس اللطيف في الموعد بعض الفتيات تواجدن ضمن الاحباء الذين حلوا بسطيف، وكن نشيطات في نفس نشاط الذكور على المدارج، لافتة تهنئ بلد المليون ونصف شهيد بالصعود للمونديال. انصهار المعروف عن رئيس الترجي السيد حمدي المدرب هو انصهاره ضمن أحباء الفريق خاصة في مثل هذه الرحلات، وحتى تدخلاته تكون في هذا الاتجاه، ويترك كل ما يتعلق بالوفد الرسمي للسيد بادين التلمساني نائب الرئيس ورياض بالنور المسؤول عن أكابر كرة القدم ونائبه وليد العارم الذي يبقى أصغر الاعضاء الناشطين في الهيئة مقابل احتفاظ عامر البحري بلقب العميد ويكفي الاشارة أن فارق السن بين الاثنين يتجاوز ال 50 سنة.