أخيرا حلّ ركب صانع الألعاب المالي، محمد الشريف دومبيا والتحق بفريقه الملعب التونسي، قادما من الملعب المالي، هذا اللاعب الشاب يبلغ من العمر 19 سنة وهو متدرج بجميع أصناف الفريق المالي وحاز معه مؤخرا على كأس الاتحاد الافريقي، قدم الى تونس بأحلام كبيرة وتعلق عليه جماهير «البقلاوة» آمالا عريضة. «الشروق» التقت هذا اللاعب في هذا الحوار الخاطف: بداية كيف وجدت الأجواء في الملعب التونسي؟ الاستقبال كان رائعا وحظيت بالترحاب من قبل الجميع وبالمناسبة أشكر الجميع على ذلك، من ناحية أخرى لم أجد صعوبة في الاندماج مع المجموعة لأنني أعرف الأجواء منذ قدومي في الصائفة الماضية كما ساعدني أبو بكر طومبادو على ذلك... الاجواء بصفة عامة مشجعة، وهذا ليس بالغريب عن تونس فهذا البلد لطالما احتضن الأفارقة وكان نقطة البداية لتألقهم. فريق الملعب التونسي من مسؤولين وجماهير ينتظرون منك الكثير، فهل أنت جاهز لهذا التحدي الجديد؟ أعلم جيدا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقي وأنا جاهز للتحدي، جئت الى هنا من أجل تقديم الإضافة وتقديم المردود الذي ينتظره الجميع مني، أثق في إمكانياتي وفي قدرتي على إفادة الفريق، وهنا أريد أن أشكر المسؤولين على ثقتهم، وأعد جماهير «البقلاوة» بتقديم كل ما في وسعي من أجل اسعادهم. مسؤوليتك ستتضاعف، لأن الفريق يحتل مرتبة متقدمة، فماذا عن طموحاتكم الجماعية الآن؟ أعتقد أن الفريق يحتل مرتبة متقدمة في البطولة فهو ثالث على سلّم الترتيب وبالتالي فإن المسؤولية أصبحت أكبر حيث وجب علينا تحقيق الأفضل نهاية الموسم، لقد تحدثت الى جميع زملائي في الفريق ونحن عازمون على تطوير مستوانا والذهاب بعيدا في سباق الكأس وسباق البطولة. كانت في حوزتك عروض عديدة، لكنك فضّلت الملعب التونسي، لماذا؟ نعم تحصلت على عروض من فرق أخرى نتيجة التألق الجماعي للفريق في كأس الاتحاد الافريقي، وكانت هناك اتصالات من فرق فرنسية وأخرى جزائرية، لكنني فضّلت الملعب التونسي لأنني كنت مرتبطا بعقد مبدئي ومعنوي مع هذا الفريق وكان يجب عليّ الالتزام بذلك واحترام ذلك العقد، من جهة أخرى نصحني كل من سألتهم بأن الالتحاق بالملعب التونسي هو الخيار الأفضل وهنا أذكر صديقي أبوبكر طومبا ولاعب النادي الافريقي محمد تراوري كما أنني مقتنع أن إمضاء عقد بخمس سنوات مع فريقي الجديد سيجعلني أعمل براحة كبيرة وقد أحظى بفرصة الاحتراف في فريق أوروبي، في يوم ما، لأن تونس دائما تمثل بوابة التألق بالنسبة للقادمين من وسط افريقيا. درامان تراوري، تقريبا هو اللاعب المالي الوحيد الذي تألق في تونس وترك بصمته، فهل يمكنك النسج على منواله وكسر هذا الاحتكار؟ الأمر هنا مرتبط بقدرتي على العمل والاجتهاد، شخصيا أتمنى أن أنسج على منوال درامان تراوري وربما أفعل أكثر مما فعله هذا اللاعب في السابق ولكن طموحي الأول هو التألق الجماعي للفريق وليس أي إنجاز فردي خاص بي وأنا مقتنع أن نجاحنا جميعا كفريق متكامل في الملعب التونسي سيكون مفيدا لنا جميعا.