بعد بروز ظاهرة الرغبة الملحة في الخروج وبعد استنفاد حلول الوعود وتعمق جرح الديون المتراكمة خاصة أن الأمر يهم أكثر من لاعب في قوافل قفصة على غرار خنشيل والقنطاسي والتواتي وبن وناس والصويعي وغيرهم بادرت «الشروق» بالاتصال برئيس الجمعية السيد فوزي القطاري لاستجلاء الحقيقة فقال: «.. لا أنكر أن اللاعبين أو أكثرهم طالبوا بمستحقاتهم المالية التي تعتبر حقوقا شرعية لا غُبار عليها وكنا وعدناهم بتسوية وضعياتهم في أكثر من مناسبة وذلك اعتمادا على مداخيل ظلّت منتظرة لتصل الى خزينة القوافل لكنها لم تصل بعد خاصة أن اعتمادات 2009 كلها تمّ استثمارها قبل مجيء الهيئة المديرة الجديدة وبالتالي فإننا نجد أنفسنا مضطرين لانتظار اعتمادات 2010.. ومن جهة أخرى فإننا كهيئة حرصنا على تبديد بعض الاشكالات من أجل أن يستمر نشاط الجمعية طيلة الأشهر الستة أو السبعة التي مرت.. كما أننا نحاول إقناع اللاعبين وندرك أن المسألة تبقى صعبة.. ولكن ماذا نستطيع أن نفعل في ظل هذه الأزمة المادية الخانقة التي لا تعيشها قوافل قفصة فقط بقدر ما تشكو منها كل الأندية الأخرى تقريبا إذا استثنينا الترجي والنجم الساحلي يوم تتوفر الاعتمادات فإن كل لاعب سينال مستحقاته خاصة أن المسألة ليست «فوضى» بقدر ما هي مدوّنة «أسود على أبيض» في عقود مبرمة وبالتالي فإنني أعتقد أن القوافل التي تسعى الى تسوية الوضعيات المالية لمختلف اللاعبين وغيرهم تتشبث أيضا بلاعبيها وغير مستعدة لفسخ عقد أي واحد منهم ولذلك فإن الصبر مفتاح الفرج.. وإن شاء الله سيأتي الفرج قريبا وقد يتعزز بوقفة حازمة لكل الأطراف التي لها صلة بالقوافل من مؤسسات ورؤوس أموال وأفراد ومجموعات وغيرهم..».