تولى مكتب الاتحاد المحلي للشغل بالمكنين تقديم استقالته بصفة جماعية احتجاجا على ما بات يميز العلاقة بينه وبين الاتحاد الجهوي للشغل بالمنستير حسب ما جاء في نص الاستقالة التي وجهت إلى المركزية النقابية. وعلمت «الشروق» أن قسم النظام الداخلي قد تولى توجيه الاستقالة إلى الاتحاد الجهوي للشغل بالمنستير لدعوة أعضاء المكتب المحلي والاستماع إليهم. وقال السيد علي رمضان مسؤول النظام الداخلي في المركزية النقابية إن قانون الاتحاد والنظام الداخلي لا يقبل الاستقالة الجماعية وقد تمّ توجيه الأمر إلى الاتحاد الجهوي للشغل بالمنستير للنظر في الموضوع. وقد أكد نص الاستقالة على التوتر المستمر الذي أصبح يعيق الهيكل المحلي في أداء دوره ويحدّ من مصداقيته تجاه بقية التشكيلات المنتمية إليه وحتى بعض منخرطيه. وعدد التقرير الذي تقدم به أعضاء المكتب المحلي للشغل بالمكنين جملة الممارسات التي شكلت دوافع للاحتجاج ولتقديم الاستقالة والتي انطلقت في شهر مارس 2009 على اثر تكوين النقابة الأساسية للمتقاعدين والتي رفض الاتحاد الجهوي الاعتراف بها. ورأى أعضاء الاتحاد الجهوي للشغل بالمكنين بأن «هذه التصرفات المتتالية والممارسات التي باتت تمثل سلوكا ومنهجا في التعامل الاقصائي مع الاتحاد المحلي للشغل بالمكنين غايته احراجنا وضرب مصداقيتنا تجاه هياكلنا ومنظورينا» حسب ما جاء في نص الاستقالة وهذه هي المرة الأولى التي يتولى فيها اتحاد محلي للشغل تقديم استقالة جماعية احتجاجا على الاتحاد الجهوي للشغل.