تتواصل تحضيرات الاولمبي الباجي لمرحلة الإياب وسط أجواء اقل ما يقال عنها أنها ممتازة... النسق يرتفع شيئا فشيئا.. وعدد الجماهير المتابعة للتمارين يتضاعف يوما بعد يوم.. بالحوت يفرض الانضباط وسط جوّ من الانشراح والهيئة المديرة تعالج ملف الانتدابات وتمديد العقود بشيء من الحكمة والتريّث بعيدا عن الضوضاء والارتجال. التمارين انطلقت بحصة واحدة يوم الاثنين ثم انتقلت الى نظام الحصتين يومي الثلاثاء والاربعاء ثم تعود الى طبيعتها الى يوم ملاقاة فريق عنابة الجزائري مساء الأحد بملعب بوجمعة الكميتي بباجة. وسط هذا المشهد كان المدافع أنيس باشا وزميله قيس مخلوف وقائد الفريق صابر المحمدي أبرز الغائبين فالأول لازمه المرض وفرض عليه راحة إضافية بأسبوعين ابتداء من الاثنين المنقضي ومع ذلك فأنيس باشا يحضر في الملعب ويتابع التمارين بزيّه المدني.. أما قيس مخلوف فمرضه عابر وقد يكون سجل عودته للتمارين مساء يوم أمس.. وأما صابر المحمدي فعلى غرار مخلوف بعد زيارة طبيب الاسنان. أبرز المتألقين أداء الشابين القادمين من الآمال شادي العامري وأيمن الكثيري لفت الانتباه ولم يلوحا غريبين عن الميدان رغم فارق الخبرة بينهما وبين البقية وهو ما يبشر بظهور قريب لهما بالتشكيلة الأساسية وهذا رهين ايمانهما بامكانياتهما والانضباط اللامشروط على الميدان وخارجه.. وأما المفاجأة السارة فكانت الوافد الجديد على ملعب باجة محمد العابد (الفرنسي من أصل تونسي) والذي ذكرنا في مقال أول أمس أنه «باشطبجي» إضافي في البطولة التونسية.. كما ذكرنا أنه مدافع محوري لكن حقيقة الميدان أثبتت غير ذلك فمحمد العابد متوسط ميدان هجومي وبأكثر دقّة هو «تسعة ونصف» في لغة «الكوارجية» وما أوقعنا في الخطإ هو ما صرّح به لنا احد المسؤولين حول هذا الوافد الجديد.. بناء على ان المدرب بالحوت كان من المنتظر ان يعود من بلجيكا في مفتتح هذا الأسبوع مرفوقا بلاعبين احدهما مدافع محوري والثاني متوسط ميدان هجومي لكنه عاد مرفوقا بلاعب واحد فتداخلت المراكز.. وحقّ التصويب والتوضيح.. وعلى كل فإن العابد أظهر من المؤهلات الفنية والبدنية ما يدعو للتفاؤل.. ويبقى التأكيد في بقية الحصص التمرينية لهذا الأسبوع ومن خلال المباراة الودية المذكورة أمام الفريق الجزائري (عنابة) وهذا يخصّ العابد والكثيري والعامري على حد سواء. وآخر من التحق بصنف الأكابر قادما من الآمال هو الشاب احمد المعافي.. ا «برافو» لمسؤولي قربة مرة أخرى رحم الله المدرب فتحي التوكابري.. وكلمة حق لابدّ منها في حق مسؤولي نادي قربة، فقد حلّوا بمدينة باجة يوم الثلاثاء على متن حافلة صغيرة تقلّ اللاعبين... الكل أدى واجب التعزية والكل شارك فعلا في موكب الدفن والأروع من كل ذلك ما أتاه مسؤولو النادي اذ سلّموا أهل الفقيد صكين الأول يتضمّن مستحقات المدرب الراحل والثاني يتضمّن مبلغا إضافيا يغطّي مصاريف مراسم الدفن وزيادة.