تستأنف مواجهات هذه المجموعة الأولى غدا الإثنين بالمباراة الثانية بين منتخبي المالاوي والجزائر منتخب المالاوي المغمور يعود الى الكان بعد غياب 26 سنة، حيث يعود آخر ظهور له في الكان الى سنة 1984 وللمصادفة كان قد تقابل مع الجزائر في دوري المجموعات وانهزم بثلاثية نظيفة. هو من طينة المنتخبات القادرة على الثورة على اوضاعها في أية لحظة فقد اطاح بالمنتخب المصري بطل افريقيا في اطار الدور الاول من التصفيات الافريقية والمنديالية .. يكاد يخلو هذا المنتخب من النجوم على عكس بقية المنتخبات وهو ما يقلص من حظوظه في المنافسة وأبرز لاعبيه هم كايندا وكامنغو. صعوبة مهمة منتخب المالاوي تتأتى من كونه سيصطدم بالمنتخب الجزائري المنتشي بتأهل هيستيري لكأس العالم على حساب بطل افريقيا المنتخب المصري أبناء سعدان يدخلون مواجهة يوم غد بغية تحقيق فوز يسهل عليهم الطريق في باقي المنافسات في الوقت الذي أصبح فيه محاربو الصحراء مطالبون بأكثر من مجرد المشاركة بعدما سلطت عليهم ضغوطات من الشارع الجزائري ومن المنافسين بوصفهم سفراء افريقيا في المونديال الجزائر عادت الى واجهة الأحداث بقوة في المنافسات على صعيد القارة الافريقية تسعى الى استعادة أمجاد الزمن الجميل بعد الغياب عن الكان منذ مشاركته في تونس سنة 2004 وفي البال سيناريو 1990 عندما توج باللقب بامضاء أقدام جيل استثنائي بقيادة ماجر ولخضر بلومي .. سلاح الجزائريين روح قتالية عالية ليس لها نظير وعشق رهيب لالوان العلم الوطني وهذا يستند الى امكانات جيل استثنائي ظلت الجزائر تنتظر ولادته طويلا ونتحدث هنا عن أسماء مثل عنتر يحيى وعبد المجيد بوقرة ويزيد المنصوري وكريم الزياني وعبد القادر غزال ورفيق صايغي وبطل موقعة أم درمان فوزي الشاوشي حارس المنتخب. محمد الهمامي تحت مجهر لطفي جبارة: منتخب المالاوي لن يصمد المنتخب الجزائري أمام فرضية ثمينة لبداية الكان بأفضل سيناريو ممكن والكفة في هذه المباراة تميل لصالح المنتخب الجزائري بحكم الخبرة والفنيات العالية و الفرق الواضح في الفرديات بين المنتخبين كما أن معنويات المنتخب الجزائري عالية جدا بعد التأهل للمونديال ولا أتصوره يرضى بالتعثر في هذه المواجهة الأولى خاصة أن المدرب رابح سعدان لن يغير كثيرا في تشكيلة المنتخب الجزائري وسيحاول الحفاظ على العمود الفقري للفريق الذي يتشكل من اللاعبين المحترفين. منتخب المالاوي لا يملك الخبرة اللازمة لمثل هذه المواعيد الكبرى وهو فقير فنيا ولا نتصوره يحدث المفاجأة لذلك سيكون المنتخب الجزائري في طريق مفتوح.