كان المسرح البلدي ليلة أوّل أمس يبحث عن جمهور لكنه لم يجده الا أنه وجد في المقابل عرضا موسيقيا بعنوان «شدو الوتر» فبعث ألحانا مرهفة رفعت معنى الموسيقى الحق بأنامل قائد الفرقة أنيس القليبي والمجموعة المصاحبة له. عرض «شدو الوتر» كان ضمن إطار أسبوع الموسيقى الآلتية في دورته الخامسة أثث ليلة أول أمس سهرة موسيقية رائعة بعثت الدفء في أركان المسرح البلدي وفي نفوس الجمهور الذي توافد بأعداد قليلة رغم برودة الطقس في الخارج. جذور وانصهار ومسار ابن خلدون وأريج الخضراء والقدس ونشيد العلم وإسلام أباد والعصفور العاشق هي عناوين لمقطوعات موسيقية أدرجت في عرض شدو الوتر فشدت الألحان عذبة تؤنس وحدة الجمهور وتبعد عنه رتابة الحياة... موسيقى تحاكي الروح ليعبر عنها الجمهور بانصات تام وتصفيق حار... زادت من تفنن وإبداع العازف أنيس القليبي بصديقه الكمان والمجموعة المصاحبة له التي خلقت فيما بينها انسجاما في العزف ليكون العرض قد جمع بين الحرفية والموهبة الفطرية جعلت بعض الحضور يعبر عن الاعجاب ويهاتف قريبه ليخبره بأنه فوّت عليه ليلة دافئة موسيقيا رغم برودة الطقس.