ضربت عاصفة ثلجية مدوية أمس وسط الساحل الامريكي المطل على المحيط الاطلسي وسط توقعات بأن تكون هذه العاصفة الأعتى منذ 90 عاما، فيما أعلنت واشنطن حالة الطوارئ في كافة المدن الامريكيةالشرقية واستنفرت فرق الاغاثة والانقاذ عناصرها تحسّبا لامتداد العاصفة على باقي الولاياتالامريكية. وتوقع خبراء الارصاد الجوية أن يصل ارتفاع الثلوج الى نحو 60 سنتمترا وأن يبلغ سمكها 76 سنتمترا، ورجح الخبراء أن تؤدي العاصفة الى تساقط أكبر كمية من الثلوج في القرن المنصرم على الولاياتالشرقية، مشيرين الى أنها ستكون محمّلة برياح عاتية تصل سرعتها الى 64 كيلومترا خلال الساعة الواحدة. وأكدوا أن مناطق واسعة من ولايتيْ ديالاوير ونيوجرسي ستتضرر بشكل كبير. نفير وذكرت مصادر إعلامية محلية أن مستودعات المتاجر والمخازن ومحلات بيع المواد الغذائية والحاجيات المنزلية نفدت بالكامل بعد أن شرع سكان شرق الولاياتالمتحدة في تجميع حاجياتهم الضرورية من الغذاء ترقّبا لعاصفة طويلة قد تجبرهم على المكوث في بيوتهم لمدة تقارب الاسبوعين. وانقطعت الكهرباء عن آلاف المنازل في ولاية واشنطن... وأغلقت المدارس والمحاكم والمؤسسات الحكومية أبوابها بعد سقوط كميات كبيرة من الثلوج على الولاية. وألغت شركة «أمتراك» عددا من رحلاتها الجوية وعبر القطار بين واشنطن ونيويورك وبين واشنطن وبعض المراكز الواقعة جنوبها، الى درجة أصبحت الولاية منفصلة عن محيطها. الطوارئ كما أعلنت ولاية ميريالاند المجاورة لواشنطن حالة الطوارئ في تسع محافظات من محافظاتها، مانعة السيارات غير المزودة بإطارات خاصة بالثلوج من السير في الطرق. في هذه الاثناء، أعلنت دائرة النقل في ولاية فيرجينيا أن معظم ميزانية طوارئ العواصف الثلجية لعام 2010 أنفقت جراء العواصف الثلجية القوية التي ضربت المنطقة في ديسمبر الماضي. واستعدت القنوات التلفزيونية والصحف المحلية لتزويد مشاهديها وقرّائها بالنصائح اللازمة توخيا للحذر وتجنبا لعواقب العاصفة. كما طالبت سكان شرق الولاياتالمتحدة بالبقاء في بيوتهم والاستعداد لاحتمال انقطاع التيار الكهربائي. ويتوقع أن تنخفض درجات الحرارة بدرجة غير معتادة في أعقاب العاصفة المدوية وهو ما من شأنه إدخال واشنطن في أزمة بشرية واقتصادية أخرى.