سطا 4 شبان (اثنان منهم في حالة إيقاف) على محل لبيع الهواتف الجوالة باستعمال الخلع بأحد الأحياء الواقعة في مدينة منوبة وغنموا منها عددا كبيرا من الهواتف قدّر ثمنها بحوالي 14 ألف دينار بالاضافة الى مبلغ 500 دينار. انطلقت قضية الحال التي جدّت تفاصيلها مؤخرا بأحد الأحياء القريبة من مدينة منوبة بشكاية تقدم بها كهل في العقد الخامس من عمره يملك محلا لبيع الهواتف المحمولة أفاد خلالها بأن محلّه استهدف فجر نفس اليوم بعملية سرقة وفقد على إثرها أكثر من 20 هاتفا محمولا من النوع الممتاز وقدر ثمن المسروق بحوالي 14 ألف دينار بالاضافة الى مبلغ 500 دينار. وجاء في تفاصيل شكواه أنه تلقى مكالمة هاتفية من أحد الأجوار في الساعات الأولى من اليوم أعلمه فيها بأن هناك حركة وجلبة داخل محلّه وقد يكون الأمر يتعلق بعملية سرقة، فهبّ على الفور وبمجرد وصوله لاحظ آثار الخلع على الباب الرئيسي وبولوجه الى الداخل لاحظ بعثرة في محتويات المحل واختفاء عدد كبير من الهواتف وبناء على عدة معطيات دقيقة تولّت احدى الفرق الأمنية المختصة التحقيق في الموضوع وكثفت من تحرياتها التي قادتها الى حصر الشبهة في 3 شبان من بينهم اثنان يقطنان بنفس الجهة وباقتيادهما الى مقر الفرقة للتحقيق معهما أنكرا علاقتهما بموضوع السرقة، لكن تضارب أقوالهما في مجريات البحث ضاعفت من شكوك المحققين نحوهما وبتشديد الخناق عليهما تراجعا في ما صرّحا به واعترفا بضلوعهما في عملية السرقة ودلاّ على هوية شريكين لهما، وجاء في أقوالهما أنهم وضعوا المحل قبل مدة تحت المراقبة بعد أن خططوا لسرقته وعزموا على تنفيذ فكرتهم فجلبوا للغرض قضيبا حديديا وقالع مسامير (راشكلو) وقد حجز المحققون لدى المشتبه فيهما القضيب الحديدي بالاضافة الى 8 هواتف محمولة في حين أفادا بأن الجزء المتبقي من المسروق تمّ التفريط فيه بالبيع لأشخاص يجهلون هوياتهم وتتواصل الأبحاث معهما للتحقّق من امكانية تورطهما في قضايا أخرى قبل إحالة ملف القضية على أنظار النيابة العمومية.