خرق المتمردون الحوثيون أمس اتفاق وقف اطلاق النار مع القوات اليمنية بعد ساعات قليلة من اعلان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ايقاف الحرب في صعدة حقنا لدماء اليمنيين والبدء في تنفيذ ينود الاتفاق. وقال اللواء محمد عبد الله القوسي الوكيل الأول في وزارة الداخلية انه نجا من محاولة اغتيال على أيدي المتمردين «الحوثيين». أول يوم .. أول اختراق وأضاف ان المتمردين فتحوا نيران أسلحتهم الخفيفة على سيارته في اليوم الأول من سريان وقف اطلاق النار. وذكر ذات المتحدث ان أتباع عبد الملك الحوثي شنوا هجمات على موقع للجيش في آل عقاب (في محافظة صعدة) وتسببوا في مصرح وجرح عدد من الجنود اليمنيين. وأشار الى انهم (المتمردون) هاجموا نقطة العين في جنوب صعدة وقتلوا جنديا فيها. وأعلنت صنعاء بدء سريان وقف اطلاق النار بين الطرفين اعتبارا من منتصف الليلة قبل الماضية. وتأتي هذه التطورات عقب تأكيد الرئيس اليمني ان ايقاف العمليات العسكرية في المنطقة الشمالية من شأنه حقن الدماء واحلال السلام في صعدة ومعالجة كافة الآثار المترتبة عن تلك الفتنة .. سواء في الجوانب المادية او الاجتماعية. بدورها أكدت مصادر عسكرية يمنية صباح أمس ان الجيش رصد تحركات للمتمردين منذ ساعات الصباح الأولى من أجل نزع الألغام واعادة فتح الطرقات. وتابعت أن هدوءا تاما ساد كافة الجبهات المشتعلة «الملاحيظ، حرف سفيان، صعدة» مشيرة الى أن الطيران الحربي حلق فوق مناطق النزاع لاثبات وقف اطلاق النار وتركيزه. وأضافت أن القوات لا تزال متحصنة في مواقعها و «يدها على الزناد» تحسبا لأي اختراق. لجان مشتركة من جانبها أكدت مصادر اعلامية رسمية ان الحكومة و «الحوثيين» شكلوا لجانا مشتركة للاشراف على سريان الهدنة في أربع مناطق من بينها الحدود اليمنية السعودية. ونقلت ذات المصادر عن عضو في اللجان المشتركة قوله ان كافة الاطراف ستتحلى بالمرونة بشأن الجدول الزمني للإيفاء بشروط وقف اطلاق النار. وعبر المصدر عن تفاؤله بشأن التزام «الحوثيين» ببنود الاتفاق المشترك. ويقضي الاتفاق بالتزام الحوثيين «بوقف اطلاق النار وفتح الطرقات وازالة الٍألغام وانهاء التمترس في المواقع وجوانب الطرق» والانسحاب من المديريات وعدم التدخل في شؤون السلطة المحلية» و «اعادة المنهوبات من المعدات المدنية والعسكرية اليمنية والسعودية و «اطلاق المحتجزين من المدنيين والعسكريين اليمنيين والسعوديين» و «الالتزام بالدستور والنظام والقانون». كما تشمل النقاط «الالتزام بعدم الاعتداء على اراضي المملكة العربية السعودية».