هكذا عرّفتها وسائل الاعلام العالمية مع التأكيد ان هذا الوصف لا يوفيها حقها. ولدت بكندا في 30 مارس 1968 في عائلة كبيرة (12 أخا وأختا). وقد سميت على اسم اغنية «سيلين» المغنية «هيوغز أوفراي» التي اعتادت أمها على سماعها أثناء حملها بها. قررت في 18 أوت 1973 ان تصبح مغنية ومنذ ذلك اليوم كانت تكرر هذه الأمنية على المحيطين بها ولكن حظها ان عائلتها كانت مدمنة على سماع مشاهير الموسيقى مثل «البيتلز» و«ارثا فراكلن» و«جيمي هاندريكس». مريضة بالموسيقى في المدرسة كانت كسولة وغير منتبهة وكثيرة الغيابات مما جعل المدير والمعلّمون يشكون ويعتقدون انها تتعرض لسوء المعاملة من قبل والديها وكذلك أرسلوا اخصائيا اجتماعيا الى منزلها. الطريف تمثل في اكتشاف الاخصائي ان مرض التلميذة الصغيرة هو الموسيقى!؟ هذا هو السبب الوحيد لغيابها وعدم انتباهها اثناء الدروس. بدايتها الحقيقية كانت سنة 1981 من خلال أغنية «كان مجرّد حلم» كتبتها والدتها واحد أخوتها ووقع تسجيل العمل على شريط تم ارساله الى المنتج ريني انجليل الذي انبهر بصوتها وشكّ في ان عمرها لم يتجاوز 12 سنة فقرّر دعوتها الى مكتبه في ظهر اليوم نفسه. حين غنّت سيلين امامه بكى «ريني» لتأثره وقال لوالدتها «استطيع ان أؤكد لك انه في غضون خمسة أعوام ستكون ابنتك نجمة في «كيبيك»وفرنسا. محطات كثيرة هي محطات التألق والنجاح التي عرفتها سيلين ولعل اهمها: صيف 1981: غنت بالملعب الاولمبي بمونتريال النشيد الوطني الكندي. 9 نوفمبر 1981: صدر لها أول ألبوم بعنوان «La voix du bon dieu» وحتى يتمكن «ريني» من اصداره قام يرهن منزله. لحسن الحظ ان هذا العمل حقق نجاحا ساحقا حيث بيعت منه قرابة 500 ألف نسخة في زمن قياسي مما خلّص «ريني» زوجها الحالي ومدير اعمالها من ورطته . خريف 1982: مثّلت فرنسا في المهرجان الدولي وتغلّبت سيلين على منافسة 30 مشتركا ومشتركة في الدور النهائي وأمام 12 ألف شخص موجودون بالقاعة و115 مليون شخص يشاهدون التلفزة فازت بالميدالية الذهبية. سنة 1993: عام التألق حيث غنّت في حفل تنصيب الرئيس بيل كلينتون بطلب من البيت الابيض والخطوبة لريني انجليل. 8 نوفمبر 1993: حصل ألبومها «لون حبّي» على أكثر من 15 جائزة عالمية. 17 ديسمبر 1994: كان زفافها الاسطوري بمونريال 12 مارس 1996: يحطّم ألبومهما (FALLING INTO YOU» كل الارقام القياسية بمبيعات 4 ملايين نسخة في 4 أيام فقط. 19 جويلية 1996: كانت مشاركتها في حفل افتتاح الألعاب الاولمبية بأطلنطا هي الحدث الذي بلا شك توّج مسيرتها الفنية حيث غنّت امام 85 ألف متفرّج في الملعب وأكثر من 3 مليارات مشاهد حول العالم عبر الأقمار الصناعية . 18 نوفمبر 1997: حصل ألبومها «لنتحدث عن الحب» (LET'S TALK ABOUT LOVE) الذي بيعت منه اكثر من 10 ملايين نسخة في سنة واحدة على 40 جائزة عالمية من القارات الخمس. سنتها ايضا غنّت جنيريك الفيلم الشهير«تيتانيك» وحوّلتها أغنية ذلك الفيلم التي كان عنوانها (MY HEART WILL GOON) الى أسطورة في عالم الغناء وفازت عنها بأوسكار. 1999: حمل لها العام صدمة كبيرة فقد اكتشف الأطباء اصابة «ريني» زوجها والحبّ الوحيد في حياتها بمرض السرطان (عافانا وعافاكم الله) مما جعلها تفكّر في التوقف عن الغناء لفترة حتى تتمكّن من رعايته. 6 جانفي 2004: حصلت على نجمة بشارع المشاهير بهوليوود. 2008: للمرة 39 تحصل على جائزة «فيليكس» لأكثر المغنين باللغتين الفرنسية والانقليزية مبيعا وهو رقم من الصعب بل من المستحيل الاقتراب منه. من فيفري 2008 الى فيفري 2009: قامت بأكثر جولة غنائية لمطرب حول العالم حيث غنّت في القارات الخمس في 28 دولة وب 88 مدينة وكان عدد حفلاتها في هذه الجولة العالمية 132 حفلة.