لم «يهضم» جانب كبير من جمهور الترجي العثرات المتلاحقة لفريقه بما فوّت عليه فرصة حسم أمر البطولة مبكرا... وكانت الخسارة في القصرين بمثابة القطرة التي أفاضت كأس الأسئلة حول قدرة الترجي على تجاوز هذه المرحلة واستعداده لمواجهة منافسين من الوزن الثقيل في رابطة الأبطال... وكان في برنامج الترجي يوم أمس حصة وحيدة احتضنها الملعب الرئيسي بالحديقة ب وانطلقت عند الساعة 11. هذه الحصة كانت بدنية بالأساس مع تأمين بعض التمارين التكتيكية والفنية. برنامج الفريق لهذا الاسبوع سيتواصل بمعدل حصة وحيدة يوميا الى غاية يوم الخميس موعد آخر حصة قبل لقاء الجمعة أمام فريق أسود السيراليون. أسبوع راحة بعد الاصابة التي تعرض لها في لقاء القصرين على مستوىكعب الرجل، قام أسامة الدراجي بكشوفات بالاشعة أثبتت تعرضه لالتواء خفيف سيفرض عليه راحة بأسبوع، وهو ما سيجعله متغيبا بارزا عن لقاء الجمعة. ضوء أخضر للمساكني بعد راحة مطولة نوعا ما نتيجة للتمزق الذي تعرض له في كأس افريقيا للامم، أجريت جملة من الكشوفات على يوسف المساكني أول أمس أثبتت تعافيه من هذه الاصابة، وهو ما جعل الاطار الطبي يعطيه الضوء الاخضر لينطلق في عملية التأهيل البدني صحبة المعد البدني، وهو ما سيجعل عودته للميادين قريبة. تحكيم بوركيني سيدير مباراة الجمعة التي سيحتضنها ملعب رادس انطلاقا من الساعة الثالثة ثالوث تحكيم من «بوركينا فاسو» بقيادة الحكم «رينبودو صاموال» وقد سجل حضوره بتونس منذ يوم أمس. تحقيق معز بوطار الجمهور: الاصابات سبب البلية... والاطار الفني زاد الطين بلة التراجع النسبي للترجي الرياضي التونسي لئن يمكن اعتباره أمر ا عاديا بما أنه يحدث لكل فريق مهما كان حجمه فإنه حرك ردود فعل مختلفة في الاوساط الرياضية لهذا النادي العريق. «الشروق» أبت الا ان تنزل الى الشارع لرصد انطباعاته حول هذه المسألة. محرز الهويدي : صحيح لاحظت لكل الأحباء ان هناك تراجعا في المردود والنتائج رغم ان الفريق يحتل الصدارة وحسب رأيي فإن هناك عدة أسباب وراء ذلك أذكر من بينها: ازدواجية تدريب المنتخب والفريق من طرف الاطار الفني وهو ما جعله لا يركز على تدريب هذا الاخير وفي المرتبة الثانية أذكر تقصير الاطار الطبي لكونه لم يقم بدوره كما يجب عندما يتعلق الامر بصحة اللاعبين مثل المساكني والدراجي. صابر الدرنادي : هناك تراجع لا شك في ذلك والأسباب عديدة منها الراحة المطولة التي خضعت لها البطولة والتي لم تؤثر على فريقنا فقط وانما على جميع الاندية كما ان الاطار الفني يتحمل المسؤولية بعدم تركيزه على عمله مع المجموعة وحسب رأيي فإن هذا التراجع عابر وبحول الله سوف تعود الماكينة الى الدوران انطلاقا من هذا الاسبوع ضد الاتحاد المنستيري كما ان اللقب لن يفلت منا. الهادي العقربي : هذا التراجع مرده أساسا الاصابات والغيابات الكثيرة التي شهدتها التشكيلة. وحسب رأيي فإن المسألة عادية ولا تستوجب التهويل لأن كل فريق معرض الى الهزات لكن المهم بالنسبة لنا ان فريقنا سجل هذا التراجع وهو يحتل مركز الريادة وبحول الله سيعود الفريق الى مستواه العادي بعودة العناصر المتغيبة كما أني أطلب من الجمهور الاقلاع عما من شأنه ان ينال من معنويات اللاعبين بل لا بدّ ان يشدوا أزرهم في هذه الفترة بالذات. يوسف الخماسي : هذا التراجع منتظر ولعل أبرز سبب هو ازدواجية تدريب المنتخب والفريق وهو ما أضر بنا ان الراحة ساهمت بدورها في ذلك وحسب رأيي فإن الفريق قادر على العودة الى سالف قوته وما يجعلني متفائلا ثراء الرصيد البشري كمّا وكيفا. زهير الدشراوي : هذا التراجع عادي جدا ويحدث لأي ناد مهما كان حجمه وهي كبوة عابرة حصلت في ظروف مثلما حدث في القصرين حيث لعبت حالة العشب دورا أساسيا في الهزيمة كما ان الحظ أدار لنا ظهره في بعض المقابلات وبحول الله ستعود الأمور الى نصابها انطلاقا من هذا الاسبوع. أشرف قويرح : هذا التراجع له عدة أسباب أولها الاصابات وخاصة المساكني والدراجي اللذين يشكلان العمود الفقري للفريق كما ان المدرب له قسط من المسؤولية باختياراته غير الصائبة والتي تتجلى في عدم نجاحه في التغييرات في بعض المباريات. فريد كعباشي اللاعبون: فريقنا بخير و في الصدارة عن جدارة خالد القربي: لا أعرف لماذا يريد أن يحشرنا البعض في زاوية الأزمات لمجرد هزيمة عابرة. الترجي بخير والدليل أننا لازلنا في الصدارة، ويبقى عامل عدم الاستقرار منطقيا بالنظر للظروف التي مر بها الترجي على مستوى الاصابات والغيابات التي لو مست أي فريق لتسببت في دخوله في أزمة، لكن والحمد لله عرفنا كيف نتدارك سابقا وسنعرف كيف نتدارك حاليا، وباكتمال النصاب سوف تقفون على الوجه الحقيقي للفريق. صيام بن يوسف: هي هزيمة عابرة وعادية والظروف لم تكن الى جانبنا في هذا اللقاء، سنتجاوزها بسرعة والبداية بلقاء رابطة الأبطال، لا خوف على الفريق. خليل شمام: نحن بخير ولا مجال للارتباك والخوف هزيمة عابرة ولا يمكن أن تمس من عزيمتنا، ولا تنسوا أن الترجي منذ بداية المرحلة الثانية في الموسم لم يعرف استقرارا في التشكيلة بسبب الاصابات والغيابات وهو أمر سنتجاوزه. ماهر الكنزاري (مدرب مساعد الترجي): ستعود الأمور الى نصابها لا أظن أن هذا الأمر يهم الترجي فقط، فكل الأندية الكبرى تقريبا تعيش هذه المعضلة في عدم استقرار النتائج وهو منطقي بحكم أن مرحلة الإياب مازالت في بدايتها وكل فريق يبحث عن توازنه. ليس هناك ما يبعث على الحيرة ولا مجال لاشعال صافرة الانذار، فكل شيء سيعود لنصابه في أقرب وقت، ولا تنسوا أن الترجي مازال في طليعة الترتيب ويحدث لأي فريق في العالم أن ينهزم او يتعادل. أريد أن أضيف معلومة أخرى، فمنذ بداية مرحلة الاياب لم نلعب بتشكيلة مثالية بسبب الاصابات والعقوبات وباذن الله ستعود الأمور لنصابها بعد أسبوعين على أقصى التقدير. الأمور على أفضل ما يرام وليست نتيجة عابرة هي التي ستفسد الاجواء ورد الفعل سيكون قويا باذن الله في مباراة الجمعة في كأس رابطة الابطال الافريقية.