أكد قائد شرطة دبي ضاحي خلفان أن رئيس جهاز «الموساد» مائير داغان ورئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو سيكونان معا على رأس قائمة المطلوبين دوليا في جريمة قتل القيادي في «حماس» محمود المبحوح في دبي الشهر الماضي داعيا داغان الى التخلي عن جبنه والاقرار بارتكاب هذه الجريمة ومشيرا الى أن معظم المتهمين موجودون الآن في اسرائيل وسيتم القيام بخطوات أكبر لملاحقتهم. وفي تصريحات صحفية نشرت أمس قال خلفان سيتم ذلك إذا ثبت بشكل قاطع أن «الموساد» هو مرتكب الجريمة وعندما يتخلى داغان عن جبنه ويعلنها صراحة أنه المسؤول عن التخطيط لتلك الجريمة وتنفيذها. وطالب خلفان رئيس «الموساد» ب «أن يكون رجلا ويقر بارتكابه الجريمة». فريق لمكافحة «الموساد» وذكر قائد شرطة دبي أن هناك أهمية لانشاء مكتب أو فريق متخصص لمكافحة «الموساد» موضحا أن المخابرات الاسرائيلية لم ترتكب سابقا في بلادنا أية حماقات لكن بعد قيامها باغتيال المبحوح بات من الضروري انشاء شعبة متخصصة لمواجهة جرائم هذا الجهاز. وتعليقا على ما تردد بأن بعض المشتبه فيهم أجروا عمليات تجميل لتغيير ملامحهم قال خلفان «انه في حال تغيير أشكالهم سواء بعمليات تجميل أو خلافه وفقا لما يردد البعض، فتبقى لدينا تلك البصمات التي لا يمكن التلاعب بها وبالتالي في حال اصطياد أحدهم أو بعضهم ستتم مطابقة تلك البصمات عليهم». وأضاف «لا يزال لدينا العديد من الأدلة التي تدين المشتبه فيهم بجريمة اغتيال المبحوح لم يفصح عنها بعد». وقال قائد شرطة دبي في تصريح نشرته صحيفة «الخليج» الاماراتية على موقعها الالكتروني أمس إن «الثابت حتى الآن أن غالبية هؤلاء القتلة الذين تم الاعلان عنهم من جانب شرطة دبي يتواجدون في اسرائيل». وحول التحاليل المخبرية التي لم يعلن عنها بعد، قال ان «التحليل النادر الذي يتم فحصه حاليا في أحد المختبرات الأوروبية لم ينته ولكنه قد يكون جاهزا في غضون الأيام القليلة المقبلة». وتابع «مهما كانت نتيجة هذا التحليل فالثابت لدينا ومن خلال تقرير الطب الشرعي أن المبحوح مات بالخنق». وجدد خلفان وصفه للجريمة ومنفذيها «بالجبناء»، مؤكدا أنهم «فشلوا في علميات التخفي التي لجأوا اليها لأن شرطة دبي وكاميراتها كشفتهم وأضاعت عليهم النشوة بتنفيذ تلك العملية الاجرامية الشائنة». واعتبر خلفان أن قتل شخص غير مسلح بتجنيد 26 شخصا ينم عن جبن المنفذين. في خندق واحد وأضاف «اننا والدول التي استخدمت جوازات سفرها في تنفيذ هذه الجريمة في خندق واحد فكلانا خرقت قوانينه وخرق القانون يعد جريمة»، مؤكدا «من المهم تشكيل فريق عمل واحد بهدف التكاتف ومحاسبة هؤلاء القتلة والجهة التي تقف وراءهم وفقا للقوانين»، وأشار الى أن «شرطة دبي ماضية من أجل تشكيل هذا الفريق لملاحقة هؤلاء القتلة في أي مكان في العالم». وأكد أن «الأيام المقبلة ستشهد خطوات أكبر من أجل ملاحقة المجرمين الذين قاموا بأدوار عدة في تلك الجريمة، فمنهم من قام بالمراقبة ومنهم من قام بالتخطيط والمتابعة ومنهم من قام بالتنفيذ والكل يقع تحت طائلة القوانين الدولية». وفي السياق، قال خلفان في تصريح نشرته صحيفة «الامارات اليوم» على موقعها الالكتروني أمس «لن أفقد الأمل إطلاقا في ضبط المتهمين، خصوصا بعد نشر صورهم في مطارات ومنافذ العالم كافة»، متابعا أنهم «يستطيعون التنكر مرة، لكن لا يمكنهم الهروب الى الأبد، وضبطهم يعتمد على مهارة مفتشي المطارات». وشدد خلفان على أن «التعاون من جانب الدول التي انتهكت جوازاتها يسير بشكل جيد حتى الآن، ونتبادل المعلومات بطريقة تخدم القضية، لكن هذه الدول لا تزال مطالبة بالكثير، خصوصا في ظل ما تعرضت له من انتهاكات». واعتبرت صحيفة «الخليج» الاماراتية في عددها الصادر أمس أن دبي قدمت للعالم دروسا في حادثة اغتيال المبحوح.