تبقى «لنا زريق» من الممثلات المسرحيات اللواتي أضأن مسرح الميدان بفلسطين لعمق ملكة الابداع لديها وقدرتها على التواصل فقد استمتع عبر ساعة وربع جمهور قابس بأدائها وقوة حضورها الركحي في المركز الثقافي رغم قلّة الامكانيات المتاحة لهذه المجموعة (مسرح الميدان بفلسطين) من تجهيزات مسرحية ووسائل تكنولوجية و«لنا زريق» طالبة للعلم والمسرح يعتبر غراما وابداعا بالنسبة إليها.. زارت تونس للمرة الأولى وخصوصا مدينة قابس التي استقبلتها في إطار مهرجان «الفرجاني منجّة للمسرح» نسخة 17. وفي محاولة منها للاطلاع على المسرح التونسي حاولت الفلسطينية لنا زريق مشاهدة جميع العروض سواء في مسرح الهواة أو مسرح الاحتراف ليلا ووفقت في ذلك عبر مشاهدة أكثر من 3 عروض هاوية («برج الحكاية» لجمعية الشيحية للتمثيل بصفاقس «ضمني الضو» لجمعية مسرح الوسط بسبيطلة «فوبيا» لجمعية ماطوس للمسرح بتطاوين). و4 عروض محترفة («حقائب» للمسرح الوطني اخراج جعفر القاسمي «حكاية تونسية» لشركة فيتوس للانتاج بصفاقس «شواطن الحلة» لشركة مسار للانتاج «زريعة ابليس» لشركة فن الضفتين). «الشروق» التقت لنا زريق مباشرة بعد عرضها لمسرحية هي الأولى من نوعها في تونس تحت عنوان «اسمي راشيل كوري» في احد نزل مدينة قابس فكان هذا الحوار حول بعض الآراء الثقافية والاجتماعية. في سؤال روتيني لنا كيف تقدمين نفسك للسادة القراء باختصار؟ «لنا زريق» فلسطينية من مدينة حيفا (أي عرب 48 إذا شئت) مغرمة بالمسرح طالبة باحدى الكليات في مدينة حيفا العمر 21 سنة. أي الممارسات الثقافية الأقرب إليك المسرح أم السينما؟ أعشق المسرح وأفضله دائما عن بقية الاشكال الثقافية.. لكن تستهويني السينما مشاهدة فقط. أين يمكن أن يكون المسرح في ظلّ الوضعية المحيطة بالواقع العربي؟ لم يبق لنا سوى تجسيم ما نعانيه عبر المسرح علنا عبره تستيقظ ضمائر الشعوب الحيّة. ازدواجية المسرح والسينما إلى أي حدّ يمكن أن تطور شخصية المسرحي؟ لا تتطور شخصية المسرحي إلا بالممارسة والتواصل.. أما بالنسبة للسينما فلا يمكن لها أن تطوّر المسرحي بل فقط تطوّر المشهد الفرجوي. هل أنت راضية عن مستوى المسرح العربي؟ هو في الأصل يلبي طموحاتنا.. لكن لا بد من تطوير هذا الابداع فهو المرآة العاكسة لأوضاعنا. على مدى ساعة وربع أقنعت جمهور قابس عبر تقمصك لدور «راشيل كوري» هل من سرّ في ذلك؟ ما في ذلك سرّ.. بل فقط تدربت كثيرا على هذا الدور عبر احاطة كاملة بالمجموعة في مسرح الميدان بفلسطين من زملائي والمخرج رياض مصاورة كما سبق ان ذكرت آنفا.